كتالونيا: صداع دائم للاقتصاد الإسباني

كتالونيا: صداع دائم للاقتصاد الإسباني

28 أكتوبر 2017
مظاهرات ضد حكومة مدريد (Getty)
+ الخط -
يراقب المستثمرون بحذر شديد ما يجري في إقليم كتالونيا وتداعياته على الاقتصاد الإسباني. وكان رئيس الوزراء ماريانو راخوي، قد أصدر قراراً صباح السبت بعزل رئيس الإقليم كارليس بويغديمونت وقائد الشرطة جوزيب لويس ترابيرو، في إطار تولي الحكومة المركزية تصريف الشؤون لإحباط مساعي سلطات الإقليم للاستقلال.
كما أقالت مدريد كامل حكومة كتالونيا ودعت لانتخابات جديدة، بعدما أعلن برلمان كتالونيا الاستقلال يوم الجمعة. 
وشهدت الأسهم الإسبانية موجة مبيعات ضخمة وابتعدت العديد من الصناديق الأوروبية عن شراء الأسهم الإسبانية، كما انخفضت كذلك سندات الخزانة الإسبانية وهددت بعض وكالات التصنيف بخفض تصنيف الديون السيادية ما لم يتم حل سريع لأزمة كتالونيا. وخفضت الحكومة الاسبانية يوم الجمعة توقعاتها للنمو الاقتصادي من 2.6 إلى 2.3%، في إشارة إلى أن الأزمة بدات تعض الاقتصاد.

ويعد الاقتصاد الكتالوني مهماً لإسبانيا حيث يشكل نسبة 20% من إجمالي الناتج المحلي.
وتدور شكوك حول ما ستفعله شرطة كتالونيا إذا تلقت أوامر بطرد رئيس الإقليم وحكومته. وأشارت مذكرة داخلية اطلعت "رويترز" عليها السبت، إلى أن شرطة الإقليم حثت أفرادها على التصرف بأسلوب محايد وعدم الانحياز لأي طرف، وذلك سعيا لنزع فتيل التوتر.
وهرع بعض سكان كتالونيا لسحب أموالهم من المصارف خوفاً من قرارات جديدة للحكومة المركزية في العاصمة الإسبانية مدريد، فيما انتشرت شائعات أن سلطة الإقليم تنوي إصدار عملة وطنية بديلة لليورو.

وكانت العديد من المصارف الكبرى قد نقلت مقارها من برشلونة العاصمة التجارية الرئيسية في إسبانيا والتي تتخذها معظم الشركات العالمية العاملة هناك مقراً لها، كما أنها من أكثر المدن الأوروبية جذباً للسياحة والاستثمارات الأجنبية.

(العربي الجديد)