تبخر حلم طهران في تصدير نفطها لأوروبا

تبخر حلم طهران في تصدير نفطها لأوروبا

09 مايو 2019
تصريحات روحاني تزيد من الضغوط على تصدير النفط (Getty)
+ الخط -


يبدو أن حلم طهران بجمع مليارات اليوروهات عبر بيع شحنات من النفط الإيراني إلى دول أوروبية عبر آلية لا تستخدم الدولار، يتبخر مع تصريحات العودة إلى التخصيب مرة أخرى.

وكانت تقارير تتحدث عن أن إيران ربما تستطيع تصدير 500 ألف برميل يومياً، حتى بعد تشديد الحظر النفطي من قبل الإدارة الأميركية، ولكن ذلك ربما لن يكون ممكناً بعد جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، واحتمال عودة العقوبات إلى ما كانت عليه قبل عام 2015. 

وكان مساعد وزير النفط الإيراني، علي كاردر، قد ذكر، أمس، أن منسوب صادرات النفط الإيراني إلى أوروبا يبلغ حاليا 500 ألف برميل يومياً؛ مشيراً إلى الخطط التي وضعتها الوزارة للارتقاء بهذا الحجم وصولا إلى 800 ألف برميل، في غضون الشهرين القادمين.

وتبخرت مع حلم مبيعات النفط لأوروبا عبر الآلية الجديدة، مجموعة من المشاريع التي كانت تخطط لها شركات روسية وألمانية وفرنسية ويابانية، وعلى رأسها مشروع حقل آزادكان النفطي.

ومن المتوقع أن تدخل طهران في نزاعات تجارية مع هذه الشركات بسبب تكاليف دراسة الحقول، وإن لم تؤد مذكرات التفاهم الموقعة إلى إبرام اتفاقيات، فإن الشركات تطالب بمبالغ ما أنفقته على الدراسات والأبحاث.
وعبر تصريح العودة إلى التخصيب، تستعدي الحكومة الإيرانية الدول الأوروبية التي ساندت الاتفاق النووي، عقب انسحاب الرئيس دونالد ترامب منه.

وفي السياق نفسه، قالت بريطانيا إن إيران ستواجه عواقب إذا تراجعت عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية المبرم عام 2015، بعد ما أعلنته طهران، أمس الأربعاء، عن التخلي عن بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي.

وقال مارك فيلد، وزير الدولة بوزارة الخارجية أمام البرلمان البريطاني "إعلان طهران اليوم... خطوة غير مرحب بها". وأضاف "لا نتحدث في هذه المرحلة عن إعادة فرض العقوبات، ولكن يجب أن نتذكر أنه تم رفعها مقابل القيود النووية". 

وبعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني عن إجراءات لا تبدو أنها تنتهك بنود الاتفاق بعد، لكنها قد تنتهكها مستقبلاً، إذا أصرت إيران على مواصلة السير في الطريق الذي أعلنه روحاني. 

وقال فيلد "إذا توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، ستكون هناك بالطبع عواقب". 

من جانبه، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن بلاده تحث إيران على عدم الإقدام على أي خطوات عدائية، مضيفاً أن ألمانيا ستتشاور الآن مع الشركاء الأوروبيين حول كيفية المضي قدما فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني. وذلك بحسب ما أوردته قناة يورو نيوز.

ومما يزيد من الصعوبات المالية والاقتصادية على الحكومة الإيرانية، أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذا التصنيف ضد قطاع من حكومة أخرى.

ورداً على ذلك، هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الشحن في العالم، مما أثار مخاوف من أن يتسبب ذلك في اشتباكات مسلحة.

المساهمون