قطر تفتتح أكبر مدينة عمالية في المنطقة

قطر تفتتح أكبر مدينة عمالية في المنطقة

01 نوفمبر 2015
عمالة كبيرة توافدت على قطر خلال السنوات الأخيرة(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
افتتح رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، اليوم الأحد، المدينة العمالية في منطقة "مسيمير"، والتي تأتي ضمن خطة الدولة لإقامة مشاريع تنموية تخدم احتياجات واقعية لفئة الأيدي العاملة في قطر لرفع مستوياتهم المعيشية.

ويمتد "مشروع بروة البراحة" على مساحة 1.8 مليون متر مربع، لتطرح إجمالي 9.872 غرفة لإقامة 53000 عامل ومهني يتم تطويرها على مرحلتين، بحيث تتضمن المرحلة الأولى إنشاء أكبر مواقف للشاحنات والسيارات في قطر لتوفره على 4200 موقف للشاحنات بمقاسات مختلفة.

وتنقسم المرحلة الثانية من المشروع إلى ثلاث حزم، تتضمن الحزمتان الأولى والثانية مجتمعتين إنشاء وحدات لإقامة العمال، بحيث تضمان ما يقارب 64 مبنى سكنيا للعمال، يضم كل منها 130 غرفة، وصالات لتناول الوجبات الغذائية ومساجد ومطاعم، بينما تعمل الحزمة الثالثة على توفير 16 مبنى سكنيا للمهنيين يضم كل منها 97 غرفة.

وتعد المدينة أكبر منطقة سكن عمال في قطر ومنطقة الخليج العربي، وهي مبنية وفق أحدث المواصفات العالمية، لتكون نموذجاً لبناء المشاريع المستقبلية.

ووفق بيان لمكتب الاتصال الحكومي، تتسع المدينة لحوالى مائة ألف شخص على مساحة مليون متر مربع، وتتكون في مرحلتها الأولى من 55 مبنى تتطابق مع أعلى معايير الأمن والسلامة، وتضم جميع الخدمات الأساسية والترفيهية، حيث تشتمل على مستشفى يوفر الخدمات والرعاية الصحية للسكان، ومسجد يتسع لـ6500 مصل، ويعد ثاني أكبر مسجد في قطر، بالإضافة إلى مجمع تجاري وسينما وملعب كريكت ومسرح ثقافي، ومركز كمبيوتر ومركز أمن.

ويقع مشروع المدينة العمالية في جنوب غرب مدينة الدوحة بالقرب من المنطقة الصناعية، ويبعد مسافة 14 كيلومتراً من مركز المدينة، و13 كيلومتراً من المطار.

وشهدت قطر تحولاً ديمغرافياً في السنوات الأخيرة، بسبب التوافد الكبير للعمالة، لا سيما العمالة الوافدة من دول شرق آسيا، خاصة من الهند ونيبال، للعمل في المنشآت التي تقيمها البلاد استعداداً لاستضافة كأس العالم عام 2022، حيث يتجاوز تعداد العمالة الوافدة أكثر من 700 ألف عامل، من أصل عدد سكان قطر الذي وصل إلى 2.35 مليون نسمة في شهر فبراير/شباط الماضي.

وألغت قطر، الثلاثاء الماضي، قانون الكفالة واستبدلته بعقود عمل بين الشركات المستقدمة والعمال الوافدين، تتيح للعمال الوافدين الانتقال إلى عمل آخر بعد مضي خمس سنوات، في حال العقود غير محددة المدة، والانتقال الفوري، بدون الحاجة إلى مغادرة البلاد في العقود محددة المدة. كما ألغى القانون الذي سيبدأ تطبيقه في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، إذن السفر "الخروجية" وعوّضه بإشعار رب العمل بالمغادرة، وفي حال الرفض، يلجأ العامل الوافد إلى "لجنة تظلمات"، خاصة تبت في طلبه السفر خلال 72 ساعة.

اقرأ أيضا: قطر تلغي الكفالة و5 سنوات للانتقال إلى عمل آخر