السعودية: نستطيع التعامل مع أي ضغط على الريال

محافظ المركزي السعودي: نستطيع التعامل مع أي ضغط على الريال

27 فبراير 2018
ضغوط متزايدة على العملة السعودية (فايز نورالدين/ فرانس برس)
+ الخط -


قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، أحمد الخليفي، اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزي يضع سياسته تماشياً مع سياسة سعر فائدة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وإن لديه ما يكفي من الأدوات للتعامل مع أي ضغط على ربط الريال بالدولار.

وكان الخليفي يرد خلال مؤتمر للقطاع المالي عُقد اليوم في أبوظبي، على سؤال بشأن ما إذا كانت زيادات سعر الفائدة الأميركية المتوقعة هذا العام قد تضغط على ربط العملة السعودية بنظيرتها الأميركية.

وأظهرت لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الأميركي، في محضر الاجتماع الأخير الذي عُقد يومي 30 و31 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي نُشر قبل أيام، مزيداً من الثقة في الحاجة إلى مواصلة زيادة أسعار الفائدة، مع اعتقاد معظم أعضاء اللجنة بأن التضخم سيرتفع.

ورأى بنك غولدمان ساكس الاستثماري الأميركي في تقرير آخر له، أن فرصة زيادة البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة في مارس/ آذار المقبل تتجاوز 95%.

وتوقع المصرف الاستثماري فقدان الأسهم الأميركية ربع قيمتها السوقية بنهاية العام الجاري، بسبب جاذبية عائدات السندات طويلة الأجل وزيادة سعر الفائدة على الدولار.


وبدأت السعودية منذ عام 1984 تطبيق سياسة ربط الريال السعودي بالدولار، وهو ما ترتب عليه تثبيت سعر صرف الدولار بالنسبة للريال، وتستهدف المملكة من وراء القرار المحافظة على استقرار عملتها المحلية وزيادة الثقة فيها، وحمايتها من التذبذب، أو التعرض للمضاربة، الأمر الذي يزيد ثقة المستثمرين المحليين والأجانب فيها.

وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، رئيس شركة "المملكة القابضة"، إن فك ارتباط الريال بالدولار يعتبر خياراً محتملاً وملاذاً أخيراً في المستقبل خلال سنتين إلى 3 سنوات من الآن.

وأضاف أنه في ظل الوضع الحالي والتغييرات الكثيرة التي تحدث بالمملكة، ووفرة الاحتياطات النقدية الأجنبية وقدرة السعودية على الاقتراض، يجب أن يبقى الارتباط على حاله.

وأوضح أن العوامل السابقة تكفي المملكة للسنوات الأربع أو الخمس القادمة، إلا أن التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تمر بها المملكة قد تجعل فك الارتباط خياراً محتملاً في المستقبل.

في ملف آخر، قال الخليفي اليوم، إن البنك المركزي السعودي يريد أن يكون سباقاً في توظيف التكنولوجيا المالية الجديدة لا سيما في نظام المدفوعات.

وكان المركزي السعودي قد وقع في وقت سابق هذا الشهر اتفاقاً مع شركة ريبل الأميركية لمساعدة البنوك في المملكة على تسوية المدفوعات باستخدام برامج سلسلة الكتل.

وأشار الخليفي أيضاً إلى أن البنك المركزي السعودي يُجري محادثات مع نظيره الإماراتي بشأن استخدامات سلسلة الكتل.

بدوره، قال مبارك راشد المنصوري محافظ مصرف الإمارات المركزي اليوم الثلاثاء، إن التكنولوجيا المستخدمة في العملات المشفرة والتقنيات المالية الأخرى مفيدة حقاً للقطاع المصرفي.

ورداً على سؤال خلال مؤتمر للقطاع المالي إن كان رفع أسعار الفائدة الأميركية هذا العام قد يضغط على ربط الدرهم الإماراتي بالدولار، جدد المنصوري التأكيد على أن نظام سعر الصرف الثابت أفاد بلاده.


(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون