مصر تخصص نصف مليار دولار لاستيراد سلع رمضان

مصر تخصص نصف مليار دولار لاستيراد سلع رمضان

04 مايو 2015
المستوردون المصريون يواجهون صعوبات في الحصول على الدولار (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الإثنين، عن طرح 500 مليون دولار في السوق النقدية لتغطية جميع طلبات استيراد السلع الغذائية القائمة لدى البنوك حتى 30 أبريل/نيسان الماضي، استعداداً لشهر رمضان المقبل.

ويطرح البنك المركزي، عادة، عطاءات لبيع الدولار في أيام الأحد والإثنين والأربعاء والخميس من كل أسبوع.

وقال البنك المركزي المصري، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إنه طرح اليوم "مبلغ 500 مليون دولار في السوق، وذلك لتغطية الطلبات القائمة لدى البنوك لتمويل استيراد السلع الغذائية استعداداً لحلول شهر رمضان المعظم، والتي تم إبلاغها للبنك المركزي بتاريخ 30 أبريل/نيسان 2015"، بحسب "رويترز".

وقام البنك بعدة إجراءات في الفترة الماضية للقضاء على السوق السوداء للعملة، من أهمها السماح بهبوط سعر الصرف الرسمي للجنيه وفرض سقف للإيداعات المقومة بالدولار في البنوك المصرية وتوسيع هامش بيع وشراء الدولار في البنوك.

وأدت خطوات البنك المركزي إلى تقلص الفارق بين سعر الدولار في السوق السوداء وسعره في البنوك.

وواجه المستوردون والمصدرون في مصر صعوبات كبيرة في الحصول على الدولار؛ بسبب معاناة سوق الصرف في البلاد من أزمة سيولة وفشل ما يسميه البنك المركزي المصري حرباً على السوق السوداء في تحقيق استقرار في سوق الصرف المحلية.

فبعد أشهر من التلويح بإجراءات للقضاء على السوق السوداء، فاجأ هشام رامز، محافظ البنك المركزي السوق، في فبراير/شباط الماضي، بفرض حد أقصى على الإيداع النقدي بالدولار في البنوك عند عشرة آلاف دولار يومياً للأفراد والشركات وبإجمالي 50 ألف دولار شهرياً.

وجاء هذا القرار المفاجئ بعد سلسلة تخفيضات للسعر الرسمي للجنيه وتوسيع هامش بيع وشراء الدولار في البنوك، مما دفع الجنيه للنزول 5% في غضون بضعة أسابيع.

وسرعان ما تلاشى الفارق بين السعر الرسمي للعملة والسعر في السوق السوداء، بعد أن كان أكثر من 10% قبل عامين. ومنذ ذلك الحين، يجري تداول الجنيه رسمياً بين البنوك بسعر 7.53 جنيهات للدولار.

ويقول متعاملون في السوق السوداء غير الرسمية إن أحجام التداول هبطت بشدة منذ فرض حد على الإيداع بالدولار في البنوك، وهو ما يحرم من يريد شراء الدولارات خارج القنوات الرسمية من فرصة إيداعها في البنوك.

ويرى محللون أنه مع تجاوز الطلب على الدولار المعروض سيواصل الجنيه النزول بنسب يقدرها بعضهم بنحو 10% وسط تأكيدات بأن وفرة العملة وليس السعر هو ما يشغل المستثمرين.

المساهمون