إيران تتجه لروسيا لإنعاش التجارة

إيران تتجه لروسيا لإنعاش التجارة

15 سبتمبر 2016
بائع خضروات في موسكو (Getty)
+ الخط -

تتجه الحكومة الإيرانية إلى روسيا لزيادة تبادلاتها التجارية، بعد فشل الاتفاق النووي مع الدول الغربية في إنعاش اقتصادها كما كانت تأمل.
وفي هذا الصدد، أعلن السفير الإيراني لدى روسيا، مهدي سنائي، أن موسكو وطهران أصبحتا في المرحلة النهائية من المباحثات حول إنشاء "ممر جمركي أخضر" بينهما لتصدير المنتجات الزراعية الإيرانية.

وجاء في بيان للسفير الإيراني قرأه ممثل السفارة على المشاركين في مؤتمر رجال الأعمال الثاني حول التسويق والفرص التجارية لقطاع الأعمال الإيراني في روسيا، أمس: "في النصف الأول من العام 2016، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران بنسبة 67%، وهذا يبعث الأمل في أن العملية ستستمر في المستقبل... من بين النتائج التي تم تحقيقها يمكن ذكر تقديم الامتيازات التجارية الكبيرة لرجال أعمال البلدين".

وأضاف السفير الإيراني: "كما أن اتفاقية إنشاء ممر جمركي أخضر للمنتجات الزراعية الإيرانية سيكون لها مستقبل مشرق لتصدير هذه المنتجات. أصبح البلدان حالياً في المرحلة النهائية من المباحثات التي تهدف لتحقيق هذا الهدف".
ويُذكر أن التعاون بين موسكو وطهران، أخذ يتجه نحو تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، على خلفية رفع القسم الأكبر من العقوبات الدولية التي فرضت ضد إيران سابقاً بسبب برنامجها النووي.

من جانبه، صرح وزير التجارة والزراعة الإيراني، علي أكبر مهرفرض، بأن بلاده تعتزم استيراد سمك السلمون الروسي.
وقال الوزير الإيراني بهذا الشأن: "بعض الأسماك، مثل سمك السلمون، لا توجد في بلدنا، وحصلنا على رخصة لاستيراد هذا النوع من الأسماك من روسيا وأعتقد أننا سنطور استيراد المأكولات البحرية".

وأضاف: "نعتزم استيراد الكثير من المأكولات البحرية والأسماك والروبيان (القريدس)، وغيرها بنسبة 100% لزيادة الصادرات من هذه المنتجات البحرية، بما في ذلك من روسيا".
ويذكر أن البلدين يخططان لزيادة حجم التبادل التجاري من 1.5 مليار دولار في العام الماضي 2015، الى 10 مليارات دولار حتى عام 2020.
وذلك حسب تعليقات ادلى بها رئيس مجلس الأعمال الروسي الإيراني التابع لغرفة التجارة والصناعة الروسية، فيكتور ميلينكوف في موسكو.

وأكد ميلينكوف، حسب روسيا اليوم، أن الاتفاق التجاري بين البلدين: " ينص أولا وقبل كل شيء على إنهاء المشاكل المرتبطة بالقيود على نشاط القطاع المصرفي في إيران، وعلى تصدير البضائع الايرانية الرئيسية والنفط الخام والمنتجات المكررة".
وتوقع المسؤول الروسي أن تتمكن إيران من تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأن روسيا عملت باستمرار خلال السنوات السابقة على إقامة اتصالات مع شركات إيرانية.

ويتناول الاتفاق تصدير إيران المكسرات والفواكه والخضروات الايرانية الى روسيا، كما يتناول تصدير الآلات والمعدات، والابتكارات في مجال التعدين، والسياحة من روسيا الى إيران.
وتواجه إيران معضلة رفض النظام المصرفي الغربي التعامل مع مؤسساتها المالية.



المساهمون