ترامب يواجه سلبيات "الدولار القويّ" بطموحه لفترة رئاسية ثانية

ترامب يتخوف من سلبيات "الدولار القوي" بطموحه لفترة رئاسية ثانية

11 يوليو 2019
الاقتصاد نقطة القوة وربما قاصمة الظهر لترامب (فرانس برس)
+ الخط -
يعيش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف من سلبيات ما يسمى "الدولار القوي"، الذي يرى فيه تهديداً لفوزه بفترة رئاسية ثانية، وذلك على الرغم من أنه يستخدم قوة الدولار في ابتزاز الدول.

وسعى ترامب في وقت سابق إلى إقالة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي"، جيروم باول واستبداله برئيس ينفذ السياسة النقدية المرنة التي يرغب فيها، ومن بينها خفض قيمة الدولار، إلا أن النظام السياسي الأميركي لا يسمح له بذلك. 

في هذا الصدد، قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الخميس، إن الدولار القويّ بات يشكل تهديداً للأجندة الاقتصادية للرئيس ترامب، الذي طلب من مساعديه دراسة سبل خفض قيمة العملة الأميركية.

ووفقاً لمصادر مطلعة، قالت الوكالة المالية ان ترامب أعرب، خلال اجتماع مع مسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي، عن أسفه لأن قوة العملة الأميركية قد تكبح جماح طفرة الاقتصاد، الذي يتوقع الرئيس أن تضمن له فترة رئاسية ثانية.

وجاء الاجتماع بعد أشهر من قيام الرئيس الأميركي بتوجيه مجلس الاحتياط الفيدرالي، بخفض أسعار الفائدة، في خطوة من شأنها أن تضعف الدولار.

ويواجه ترامب انتقادات بشأن استخدامه المكثف للدولار في السياسة الخارجية. واعتبر خبراء مال أميركيون في دراسة نشرتها "العربي الجديد"، أن هذا الاستخدام سيكون له تداعيات سلبية بالمدى الطويل على الدولار كعملة احتياط وتسويات تجارية.

ولا تعدّ هذه المرة الأولى التي تثار فيها مسألة قوة الدولار، إذ يرى ترامب أن قوة العملة الأميركية تؤثر بشكل سلبي على صادرات الولايات المتحدة.

وازداد تركيز ترامب على الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي، في 18 يونيو/ حزيران الماضي، أنه من المرجح أن يخفض سعر الفائدة، ما تسبب في هبوط اليورو مقابل العملة الأميركية، وانتقد ترامب الخطوة واعتبرها غير عادلة بحق المصدرين في الولايات المتحدة.

المساهمون