السعودية تدخل "أوبك" منعطف الخلافات في فيينا

السعودية تدخل "أوبك" منعطف الخلافات في اجتماع فيينا المقبل

13 يونيو 2018
إحدى ناقلات النفط الإيرانية (Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن تدخل منظمة البلدان المنتجة للنفط (أوبك)، منعطف الخلافات الخطر في اجتماعها المقبل بعد أسبوع في فيينا، وذلك بعد 3 سنوات من التوافق بين الأعضاء الذي أدى لرفع أسعار النفط من مستويات تقل عن 30 دولاراً عام 2016 إلى حوالى 80 دولاراً في نهاية أبريل/ نيسان الماضي.

ويعد الطلب الأميركي من السعودية زيادة الإنتاج بحوالى مليون برميل يومياً أحد أسباب الخلاف الرئيسية المتوقعة في الاجتماع، وذلك لأن السعودية أقدمت على زيادة الإنتاج خلال الشهر الماضي وبناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب دون التشاور مع الدول الأعضاء في (أوبك) وفي مقدمتهم روسيا.

كما أن الطلب الأميركي الذي بدأت في تنفيذه السعودية يصب ضد مصالح معظم دول أوبك، إذ إنه خفض أسعار النفط بسرعة بحوالى 5 دولارات أو أكثر طوال الشهر الماضي، وذلك في الوقت الذي تحتاج معظم الدول الأعضاء إلى سيولة دولارية وبعضها يعيش أزمات مالية حادة، مثل فنزويلا.

وأعلنت الرئاسة الروسية، الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في موسكو غداً الخميس، لبحث اتفاق خفض إنتاج النفط.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، إن بوتين ومحمد بن سلمان سيناقشان، خلال لقائهما المرتقب، اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي تقوده السعودية وروسيا، لكنهما لن يبحثا الخروج من الاتفاق، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

أما السبب الثاني الذي سيكون مثار الخلافات داخل اجتماع أوبك المرتقب، هو الرفض السعودي والإماراتي لمناقشة طلبات رسمية تقدمت بها كل من إيران وفنزويلا، تدعو فيها المنظمة لدعمهما ضد الحظر الأميركي.

وحسب نشرة "أويل برايس" الأميركية، فإن السعودية رفعت إنتاجها خلال مايو/ أيار الماضي بكميات تراوح بين 85 و161 ألف برميل يومياً دون مشاورة أوبك.

أما السبب الثالث الذي سيكون مثار خلافات، فهو عدم وجود طاقات نفطية فائضة لدى معظم الدول الأعضاء في "أوبك"، وبالتالي فإن معظم أعضاء المنظمة سيخسرون إيرادات بسبب هبوط الأسعار، ولكنهم لن يتمكنوا من المشاركة في زيادة الإنتاج. وهذا العامل يجعلهم في وضع الخاسر من جهتين حسب مراقبين.

أما السبب الرابع، فهو نمو صادرات النفط الصخري الأميركي في آسيا على حساب نفط أوبك، بخاصة الخامات الخفيفة. وهذا أمر مزعج للدول الأعضاء، لأنه يؤشر إلى احتمال تراجع النفط إلى مستويات أقل من 60 دولاراً.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية الطاقة الفائضة في الإنتاج العالمي بحوالى 1.91 مليون برميل يومياً، ومعظمها لدى السعودية وروسيا.

وقالت الوكالة إن الطلب على النفط سيسجل نمواً مطرداً في عام 2019 بفضل متانة الاقتصاد العالمي واستقرار الأسعار على الرغم من أن التوترات التجارية ما زالت تمثل الخطر الأكبر.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً العام المقبل ليتجاوز 100 مليون برميل يومياً بحلول الربع الثاني من العام.

كما توقعت الوكالة كذلك أن ينمو الطلب بالمعدل ذاته هذا العام دون تغيير عن تقريرها السابق في مايو/ أيار. وارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأكثر من التوقعات.

المساهمون