ترامب والرئيس الصيني يتفقان على خطة لتعزيز التجارة

ترامب والرئيس الصيني يتفقان على خطة لتعزيز التجارة

08 ابريل 2017
ترامب ضغط على شي لتقليل العجز التجاري(جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -


وجّهت أول قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب، رسالة واضحة لأسواق المال والمستثمرين، بأن التفاهم وليس المواجهة سيكون القاسم المشترك بين بكين وواشنطن، لحل الخلافات الخاصة بالتجارة والعملة والتوتر الجيوسياسي في آسيا. 

وبعد انتهاء القمة التي استمرت لمدة يومين، كانت تعليقات كل من الرئيسين إيجابية، إذ أثبتت أن أكبر اقتصادين في العالم، يمكن أن تربطهما شراكة وتعاون على الرغم من خلافاتهما السياسية والاقتصادية. وحسب وكالة "شينخوا"، وافق الرئيس ترامب خلال القمة على تلبية دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، للقيام بزيارة رسمية إلى الصين، خلال العام الجاري 2017.

وحسب التعليق الصيني، فإن الاجتماعات كانت إيجابية ومثمرة، وتمثل نقطة بداية جديدة لأهم علاقة ثنائية في العالم، والتي لن تعود بالنفع على البلدين فحسب، ولكن على العالم بأسره أيضاً.

وقال الرئيس الصيني إن ثمة "ألف سبب يجعل العلاقة الصينية الأميركية مفيدة ولا سبب لتخريبها"، وهو ما ردده ترامب الذي عبر عن أمله "في أن تستمر العلاقات في النمو".

وكانت أسواق المال تتخوف من أن يعرقل التوتر بين العملاقين الاقتصاديين النمو الاقتصادي العالمي الهش، ومن احتمالات حدوث تصعيد يؤدي إلى "حرب تجارية". 

وحسب "رويترز"، قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس، يوم الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، اتفقا على خطة جديدة مدتها 100 يوم لإجراء مباحثات تجارة ستفضي إلى تعزيز الصادرات الأميركية وتقليص العجز التجاري لبلاده.

وقال روس في تصريحات للصحافيين، بعد أن أجرى زعيما أكبر اقتصادين في العالم أول مباحثات لهما وجهاً لوجه "في ظل عدد القضايا وحجمها، قد يكون ذلك طموحاً لكنه تغير كبير جداً في وتيرة المناقشات... أعتقد أن هذا تجسيد مهم جدا للعلاقة المتنامية بين البلدين".

وكانت مصادر أميركية مسؤولة قد أكدت أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وافق على خطة، مدتها 100 يوم، لإجراء محادثات تجارية تهدف إلى تعزيز الصادرات الأميركية وتقليل الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة.

ووفقاً لوكالة "رويترز " فإن ترامب ضغط على نظيره الصيني من أجل تقليل العجز التجاري الأميركي مع بكين، على الرغم من تخلّيه عن الخطاب المناهض للصين أثناء حملته الانتخابية.

وعلى الرغم من أن شي انضم إلى ترامب في التأكيد على الروح الإيجابية للاجتماعات، مع تجاهل الخلافات العميقة، والتي تسببت في احتكاكات بين البلدين، إلا أن مساعدي ترامب أصروا على أنه التزم بتعهده بإثارة مخاوفه بشأن الممارسات التجارية الصينية، وأشاروا إلى إحراز بعض التقدم.

وقال ترامب للصحافيين بعد المباحثات "لقد حققنا تقدما هائلا في علاقتنا مع الصين... سنحرز تقدما إضافيا والعلاقة التي طورتها مع الرئيس شي علاقة رائع. أعتقد أن كثيرا من المشكلات السيئة المحتملة ستحل"، من دون إعطاء أي تفاصيل.

يشار إلى أنّ ترامب كان قد تعهّد خلال حملته الانتخابية، العام الماضي، بوقف ما وصفه بسرقة الصين الوظائف الأميركية، وهو ما ساعد في رفع نسبة العمال المصوتين له في الانتخابات.

وقال الرئيس الجمهوري في تغريدة، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لم تعد تتحمل العجز التجاري الهائل وخسارة الوظائف، وإن اجتماعه مع شي "سيكون صعباً للغاية".


(العربي الجديد)

المساهمون