الأعباء تحرم المصريين الاستفادة من الأوكازيون الشتوي

الأعباء تحرم المصريين الاستفادة من الأوكازيون الشتوي

19 فبراير 2015
سوق للملابس الجاهزة في مصر (أرشيف/getty)
+ الخط -


"بانتظار الأوكازيون".. هذا كان حال أغلب الأسر المصرية التي ترغب في شراء ملابس أو مستلزمات، للتمتع بالتخفيضات التي تُجريها منافذ البيع ومراكز التوزيع في مصر أواخر فصلي الشتاء والصيف من كل عام.

غير أن تخفيضات هذا الشتاء لم تجد من يُقبل عليها، بفعل تدني القدرة الشرائية للمواطنين إلى مستويات كبيرة، جعلت من مجرد شراء الملابس، رفاهية لا يتمتع بها بعض الشعب دون بعضه الآخر.

وفي ظل حالة الركود التي سادت سوق الملابس الجاهزة، سواء المحلية أو المستوردة، بدأ التجار موسم التخفيضات الشتوية مبكراً عن موعده الرسمي، في محاولة لتقليص خسائرهم.

لكن محاولتهم في إغراء المواطنين بالشراء باءت بالفشل، في تنشيط حركة البيع حتى الآن، ما يؤشر إلى استمرار الركود طيلة فترة "الأوكازيون" الذي من المقرر أن يستمر حتى الحادي والعشرين من مارس/آذار، حيث موعد عيد الأم.

وفي جولة لـ"العربي الجديد"، في محلات وسط العاصمة القاهرة، وأسواق بعض الأحياء المحيطة، تبيّن أن الأسعار قبل التخفيض تزيد بنحو 50% عن مستوياتها في العام الماضي، ما يعكس مدى تأثر الأسواق بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة من رفع لأسعار المواد البترولية والكهرباء والضرائب العقارية وغيرها.

ويقول شريف الصباغ، صاحب محل بشارع قصر النيل في وسط القاهرة، إن سبب هذا الارتفاع الباهظ للأسعار يعود إلى الارتفاع المستمر في سعر الدولار بالنسبة للملابس المستوردة، أما الملابس المحلية فقد ارتفع سعرها لعدة أسباب، أهمها ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء والنقل ومستلزمات الإنتاج نفسها.

وتواجه مصر نقصاً في الدولار وارتفاعاً في سعره بالسوق غير الرسمية، ما دفع البنك المركزي أخيرا، إلى خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأميركي بنحو 7%، في محاولة لكبح جماح السوق الموازية للدولار والتي نشطت بفعل نقص الدولار في المصارف.
 
وقال سعيد عادل، عامل في محل ملابس، إن نسبة التخفيض وصلت إلى 60% على الملابس النسائية و50% على ملابس الأطفال، ورغم ذلك لا يزال الإقبال ضعيفا.

وهو ما يؤكده أيضا طلال عبدالحميد، صاحب محل في مصر الجديدة، قائلا: إن الأوكازيون لم يفلح في إنعاش حركة البيع، رغم أن نسبة التخفيضات وصلت إلى 70% في بعض الملابس.

اقرأ أيضا: عمال مصر: الهروب من "داعش ليبيا" إلى معاناة البطالة

دلالات

المساهمون