أوروبا تخرج من العزل.. ومستشارو ترامب يؤيدون فتح الاقتصاد

أوروبا تخرج من العزل.. ومستشارو ترامب يؤيدون فتح الاقتصاد

12 مايو 2020
مساع لتأمين عودة الحياة الطبيعية بعد توقف النشاط الاقتصادي(Getty)
+ الخط -
بدأ عشرات ملايين الفرنسيين والإسبان، الاثنين، استعادة قسم من حرية الحركة، مع الدعوة إلى مواصلة إعطاء الأولوية للعمل من المنزل وفرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام والالتزام باجراءات التباعد الاجتماعي.

وتسعى الحكومات إلى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي.

والأمل والفرح باستعادة شيء من الحياة الطبيعية حاضران بقوة في هذين البلدين اللذين كانا بين الأكثر تضررا بالوباء، الذي تسبب بأكثر من 282 ألف وفاة في العالم منذ ظهوره في نهاية 2019 في الصين.

في ألمانيا، التي غالبا ما يشار إليها كنموذج بسبب فاعليتها في إدارة الأزمة، تم تجاوز العتبة الرمزية لخمسين إصابة جديدة لكل مئة ألف نسمة في ثلاث مقاطعات، وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين، عبر التلفزيون، إلى أنه "في هذه المرحلة الجديدة للوباء العالمي من المهمّ جداً أن يحترم الناس القواعد".

في هذا الإطار، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي شفي من وباء كوفيد-19، الأحد، تمديد العزل في بلاده حتى 1 حزيران/يونيو على الأقل. وبريطانيا ثاني دولة أكثر تضررا بالوباء في العالم مع حوالي 32 ألف وفاة.

وقدّم جونسون، الاثنين، خطة لرفع العزل تدريجياً، وأعطى مزيداً من الاحتمالات للخروج من المنازل، بشرط الإبقاء على المسافات المحددة بين الأشخاص.

ووضع جونسون هدفاً هو إعادة تلاميذ الصفوف الابتدائية إلى المدارس لشهر واحد قبل عطلة الصيف، وفتح المجال أمام إعادة إطلاق الموسم الرياضي من دون جمهور بدءاً من الأول من حزيران/يونيو، قبل احتمال إعادة فتح المتاجر غير الأساسية، على غرار محال تصفيف الشعر والحانات، اعتبارا من الرابع من تموز/يوليو. وأوصى بوضع الكمامات في الأماكن المغلقة.

في أوكرانيا، أعيد فتح شرفات المطاعم وصالونات تصفيف الشعر وعيادات طب الأسنان والحدائق والساحات، الاثنين.

إطلاق الاقتصاد


في الولايات المتحدة، الدولة التي تسجل أعلى عدد وفيات بلغ 80 ألفا، دافع المستشارون الاقتصاديون للرئيس دونالد ترامب، الأحد، عن إمكانية إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد في الولايات المتحدة بشكل آمن، مع أن الوباء لا يزال يتمدد ومع تسجيل إصابات حتى في البيت الأبيض.

واتهم ترامب الديمقراطيين، اليوم الاثنين، بالتحرك ببطء لإعادة فتح ولايات أميركية بعد إجراءات العزل العام لأغراض سياسية، من دون أن يورد أدلة تدعم زعمه.

وشجع ترامب الولايات على تخفيف القيود التي تهدف للحد من تفشي الجائحة. واليوم استهدف ولاية بنسلفانيا.

وكتب على تويتر يقول "شعب بنسلفانيا العظيم يريد حريته الآن وهو على علم كامل بما يستتبعه ذلك. الديمقراطيون يتحركون ببطء في مختلف أرجاء الولايات المتحدة لأغراض سياسية. لو كان الأمر بيدهم لانتظروا حتى الثالث من نوفمبر. لا تلعبوا سياسة، حافظوا على أنفسكم، وتحركوا بسرعة!".


في روسيا، حيث تسجل أكثر من عشرة آلاف إصابة يوميا، أطلق الرئيس فلاديمير بوتين، الاثنين، خطة رفع إجراءات العزل بشكل حذر وخاص بكل منطقة.

وقال بوتين، في خطاب بثه التلفزيون، إنه سيبدأ في رفع القيود اعتبارا من الغد، كما كشف عن تقديم إعانات مالية للأسر التي تعيل أطفالا وإجراءات دعم جديدة للاقتصاد.

وشدّد بوتين على الرفع التدريجي للقيود وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني نتيجة الحجر، وتناول كذلك تراجع أسعار النفط.

وأمر الرئيس بإعادة فتح الشركات و"القطاعات الأساسية"، مثل البناء والصناعة والزراعة والاتصالات والطاقة واستخراج المواد الأولية.

ولا يعني قرار بوتين أنه سيتم إنهاء الحجر في كامل أنحاء روسيا، بسبب اختلاف الأوضاع من منطقة إلى أخرى. وستبقى موسكو والسواد الأعظم من سكانها، البالغ عددهم 12 مليون نسمة،
في الحجر حتى 31 أيار/مايو، وهي البؤرة الأساسية للوباء بأكثر من 115 ألف إصابة. ولن يسمح في العاصمة سوى باستئناف عمل ورش البناء والمصانع اعتبارا من الثلاثاء.


وبدأت الهند عملية رفع العزل، لكنها لا تزال تحظر التنقل بين الولايات، كما الرحلات الجوية الدولية والمحلية. وأحصت حتى الأحد 63 ألف إصابة وأكثر من 2100 وفاة. 
ويتوقع خبراء تسارع الوباء في هذا البلد ليبلغ ذروته في حزيران/يونيو أو تموز/يوليو. مع ذلك خفضت السلطات القيود على التنقل.

ويفترض أن يستأنف العمل بشبكة السكك الحديد في الهند، وهي من بين الأكبر في العالم، تدريجاً اعتباراً من الثلاثاء.
أقرّت أوكرانيا وجورجيا وكازاخستان، الاثنين، رفعا تدريجيا للحجر المفروض لاحتواء انتشار الفيروس.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون