المغرب: تخفيف الحجر لإنعاش الاقتصاد

المغرب: تخفيف الحجر لإنعاش الاقتصاد

22 يونيو 2020
أضرار كبيرة أصابت الأسواق بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -

كشف المغرب، الأحد، عن تدابير جديدة لإنعاش الأوضاع الاقتصادية، عبر المرور إلى المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي.

ويسري هذا المخطط اعتباراً من بعد غدٍ عند منتصف الليل، وذلك عقب توسيع المناطق التي ستستفيد من تدابير تخفيف الحجر والطوارئ الصحية.

وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 118 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى صباح أمس، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 9957 حالة.

وكان اليومان الأخيران قد شهدا ارتفاعاً كبيراً في عدد المصابين، بعد اكتشاف بؤرة في معامل لإنتاج وتعليب وتلفيف الفراولة، غير أن السلطات قررت تخفيف الحجر الصحي في مرحلته الثانية، مع تشديده في مناطق محددة، شهدت بؤراً وبائية.

وسمح في المرحلة الثاني من تخفيف الحجر الصحي، كما جاء في بلاغ لوزارات الداخلية، والصحة، والصناعة والتجارة، للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها بعين المكان، مع عدم تجاوز 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.

وأجاز بيان صادر عن الوزارات الثلاث استئناف الأنشطة التجارية بكل من المراكز التجارية والمجمعات التجارية الكبرى، وفق شروط محددة، وإعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.

ورخص البيان باستئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي - البصري والسينمائي، واستئناف النقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، وعودة الرحلات الجوية الداخلية.

وسمحت السلطات المغربية، اعتباراً من الخميس الماضي، بالتنقل بين الجهات المصنفة في منطقة التخفيف رقم 1. وقررت فتح الفضاءات الشاطئية، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي، وإعادة فتح ملاعب القرب الموجودة بالهواء الطلق.

وأجازت استئناف الأنشطة السياحية الداخلية وفتح المؤسسات السياحية، على ألا تتجاوز 50 في المائة من طاقتها في الإيواء والإطعام.

وحافظت السلطات على بعض القيود في المنطقة الثانية التي تضم خمسة أقاليم، كما تقرر على المستوى الوطني الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى، التي تم إقرارها سابقاً في حالة الطوارئ الصحية، حيث سيستمر إغلاق المتاحف، وقاعات السينما، والمسارح، والمسابح العمومية، ومنع التجمعات، وحفلات الزواج والأفراح، والجنائز.

وقد أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في تصريح صحافي، أول من أمس، أن الهدف من التدابير الأخيرة هو أن تعود الحياة في جميع مناطق المملكة إلى مستواها العادي في أقرب الآجال.

وشدد على ضرورة التزام جميع المواطنين والمواطنات بالإجراءات الواجب اتخاذها لمحاربة الفيروس، بما في ذلك التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامة، وكذلك تحميل تطبيق "وقايتنا".

ونبه إلى أنه لا يجب الاستهانة بظهور بؤر وبائية، مشدداً على أنه لا يجب أن يشكل مصدر هلع "لأنها ستظهر ويجب أن نتعايش معها"، ومضيفاً أن الواجب هو التعامل مع الفيروس بما تقتضيه المرحلة، وأن أي منطقة ستشهد ظهور بؤر وبائية سيتم الرجوع فيها إلى إجراءات القيود الصحية.

المساهمون