وانتهت
الشركات التكنولوجية الخمس، يوم الاثنين الماضي، باللون الأحمر مع استمرار المسار الهبوطي الذي تشهده سوق التكنولوجيا منذ أسابيع.
في الواقع، منذ أن بلغت أبل سعر 232 دولارًا للسهم في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأصبحت قيمتها السوقية 1.16 تريليون دولار، خسرت شركات FAANG 728 مليار دولار من قيمتها، وفقًا للأرقام التي تم تسجيلها.
وهذا الرقم يفوق إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية، وهو 683.83 مليار دولار، وفقاً لأرقام البنك الدولي. هذا في حد ذاته، وفقاً للموقع الأميركي، أمر مثير للسخرية، بالنظر إلى رغبة المملكة في محاكاة وادي السليكون.
وخلال عمليات البيع لمدة ستة أسابيع، تلقت شركة آبل ضربات قاسية. وفي خضم المخاوف من تباطؤ مبيعات أجهزة آيفون، خسرت شركة أبل نحو 231.06 مليار دولار، لتتراجع قيمتها السوقية إلى 929.32 مليار دولار يوم الاثنين.
واحتلت أمازون المرتبة الثانية في حجم الخسائر، في حين أن انخفاضات فيسبوك كانت كبيرة لأنها لا تزال تعاني من الجدل حول خروقات البيانات، والتدخل في الانتخابات، وسوء إدارة الأزمات، ومطالبة مساهمين باقالة مؤسسها مارك زوكربيرغ من منصب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي.
وسجلت شركة مارك زوكربيرغ، يوم الاثنين، أدنى مستوى لها منذ 13 فبراير/ شباط 2017. وهي الآن في طريقها لتسجيل خسائر للشهر الثالث على التوالي، والذي سيكون أطول سلسلة هبوط على الإطلاق، وفق موقع "سي أن بي سي" الأميركي.
وقد جرّ التراجع في الشركات التقنية أيضًا السوق الأوسع، حيث انخفض مؤشر S & P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك بنسبة 1.66% و1.56% و3.26% على التوالي، يوم الاثنين.
وصعدت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، مع تعافي اسهم البنوك الإيطالية بفعل آمال في توصل روما إلى حل وسط مع بروكسل بشأن خطط ميزانيتها، فيما ارتفع قطاع التكنولوجيا الذي تعثر في أعقاب موجة بيع واسعة النطاق على خلفية مخاوف بشأن الطلب على آيفون.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة في المعاملات المبكرة ويتجه صوب التعافي من خسائر استمرت خمسة أيام دفعت المؤشر الأوروبي بالقرب من أدنى مستوى في عامين تقريبا والذي بلغه في الشهر الماضي.
وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.9 بالمئة بينما زاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 بالمئة. وزاد قطاع التكنولوجيا 0.4 بالمئة.
