كيف تستخدم فنزويلا النفط لمواجهة العقوبات الأميركية؟

كيف تستخدم فنزويلا النفط لمواجهة العقوبات الأميركية؟

09 سبتمبر 2017
تملك فنزويلا اكبر احتياطي مثبت للنفط بالعالم (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته ستبيع النفط وعددا من السلع بعملات غير الدولار في محاولة للالتفاف على العقوبات الأميركية.
وقال مادورو في حديث تلفزيوني أمس الجمعة وفقا لوكالة "فرانس برس" إنه "قرر البدء ببيع النفط والغاز والذهب والمنتجات الأخرى التي تصدرها فنزويلا بعملات جديدة من بينها اليوان الصيني والين الياباني والروبل الروسي والروبية الهندية وغيرها".
وأضاف الرئيس الفنزويلي أن "إقامة نظام اقتصادي متحرر من الإمبريالية الأميركية أمر ممكن التحقيق".
وندد مادورو بالعقوبات الأميركية، معتبرا أنها تشكل حصارا ماليا واقتصاديا.

وتحظر العقوبات الأميركية الأخيرة شراء المصارف الأميركية للسندات الجديدة التي ستصدرها الحكومة الفنزويلية أو التعامل مع الشركة الوطنية للنفط المملوكة من الدولة.

وخفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لفنزويلا محذرة من أن خطر التخلف عن الدفع أصبح أكثر ترجيحا.

ويتعين على البلاد تسديد 3.8 مليارات دولار من مستحقات الديون خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني بينما تراجع احتياطيها من العملات الأجنبية الى ما دون 10 مليارات دولار.
وتملك فنزويلا اكبر احتياطي مثبت للنفط في العالم، وهي مصدر لـ8% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام وتحتل بذلك المرتبة الثالثة للدول المزودة لهذا البلد بعد كندا والسعودية. وتصدر الشركة الوطنية للنفط 1.9 مليارات برميل يوميا للولايات المتحدة.

وانخفض إجمالي الناتج المحلي لفنزويلا العام الماضي بنسبة 10%، ومن المرتقب أن ينخفض هذه السنة أيضاً بنسبة 7.4%، بحسب صندوق النقد الدولي الذي توقع تراجعاً بنسبة 4.1% العام المقبل.

كذلك تسجل الأسعار ارتفاعاً ضخماً يتزامن مع نقص في الأغذية والأدوية في الأسواق. ومن المتوقع أن تتخطى نسبة التضخم 700% هذه السنة وتواصل ارتفاعها سنة 2018، بحسب تقرير سابق لـ "فرانس برس". في حين توقع صندوق النقد الدولي أن يناهز التضخم الهائل في فنزويلا 1660% هذا العام.

وتحتاج فنزويلا لاستدانة ما بين 25 مليار دولار و35 ملياراً في السنة، بحسب تقديرات البنك الدولي. وتتخطى ديون الحكومة وشركة النفط الوطنية 100 مليار دولار، أي أنها تكلف سنوياً نحو 10 مليارات دولار.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون