واشنطن: اتفاقية المكسيك وكندا لا تلغي رسوم الصلب والألمنيوم
قال وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، يوم الإثنين، إن اتفاقية التجارة الجديدة التي ستبرمها بلاده مع كندا والمكسيك، لن تؤثر في أسعار الصلب والألمنيوم، فيما رحب الرئيس دونالد ترامب في تغريدة على تويتر "باتفاق تجاري رائع" تم التوصل إليه مع كندا والمكسيك، وتم انتزاعه في اللحظة الأخيرة مساء الأحد.
وكان ترامب فرض إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالة (نافتا) الذي كان يعتبره كارثياً للاقتصاد الأميركي.
وتأتي تغريدة ترامب بعدما أكدت الولايات المتحدة وكندا يوم الأحد، التوصل إلى اتفاق جديد ليحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي تعود لعام 1994. وقال البلدان في بيان مشترك إن الاتفاق الجديد سيُسمَّى اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وأضاف: "هذا إصلاح أساسي، فلم تعد هناك اتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، اسمها اتفاقية التجارة الحرة الأميركية الشمالية (نافتا) بعد الآن، وإنما اتفاقية جديدة اسمها الاتفاقية الأميركية المكسيكية الكندية (USMCA)".
وأكد روس في هذا الإطار أن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم لن تتأثر بالاتفاقية الأميركية المكسيكية الكندية.
ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى ارتفاع أسعار الصلب والألمنيوم في الولايات المتحدة بنسبة 37%، عقب فرض إدارة ترامب رسومًا جمركية إضافية على هذه المادتين في مارس/آذار الماضي.
والأحد، توصلت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إلى اتفاق جديد للتجارة الحرة، ليحل محل اتفاقية "نافتا" الموقعة في 1994.
وذكر بيان صادر عن ممثل التجارة الأميركية، روبرت لايتيزر، ووزيرة الشؤون الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، أن الاتفاق الجديد من شأنه "تعزيز الطبقة الوسطى، وخلق فرص جديدة، ووظائف بأجور مرتفعة، لنحو نصف مليون شخص".
وبحسب البيان، سُميت الاتفاقية الجديدة "الاتفاقية الأميركية المكسيكية الكندية أو USMCA، وستحل محل اتفاقية (نافتا)، الموقعة قبل 24 عامًا".
وكان ترامب رفض إعادة التفاوض حول اتفاقية (نافتا)، باعتبارها "كارثة قاتلة لفرص العمل"، وهدد بالمضي قدمًا بالاتفاق الجديد (نافتا 2) مع أو بدون كندا.
يُشار أن اتفاق نافتا نجح في إزالة العوائق التجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما أدى إلى ارتفاع التجارة بين الدول الثلاث.
لكن ترامب وغيره من المنتقدين، قالوا إنه شجع المصنعين على التوجه إلى جنوب الحدود للاستفادة من الأجور المكسيكية المنخفضة.
(فرانس برس، الأناضول)