ألمانيا: رسوم ترامب خطر على النمو والوظائف

ألمانيا: رسوم ترامب خطر على النمو والوظائف

11 مارس 2018
وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريز (ميشال تانتوسي/ Getty)
+ الخط -
قالت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريز، اليوم الأحد، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم ستضرّ بالوظائف والنمو.

وفرض ترامب رسوماً جمركية على الواردات، يوم الخميس، بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، ستدخل حيز التنفيذ خلال 15 يوماً، ما يثير مخاوف من حرب تجارية انتقامية قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع، وتخفض النمو في أنحاء العالم.

وأضافت تسيبريز أن "سياسات ترامب تعرض نظام الاقتصاد العالمي الحر للخطر".

وتابعت: "لا يريد أن يفهم بنيته القائمة على نظام يعتمد على قواعد الأسواق المفتوحة. أي شخص يشكك في هذا، يعرّض الازدهار والنمو والتوظيف للخطر"، وفق "رويترز".

ورأت أنه "يجب على ألمانيا وحلفائها صون نظام التجارة الحرة وتجنّب الانقسام بفعل عرض ترامب بإعفاء بعض الحلفاء مثل المكسيك وكندا وأستراليا من الرسوم الجمركية".

وشدّدت على ضرورة أن "تُظهر أوروبا بشكل جماعي أن من الممكن أن تكون هناك إجراءات مضادة، وأنه لن تكون هناك تصدعات في التحالف الذي يدعم التجارة الحرة".

ودعا الاتحاد الأوروبي واليابان الولايات المتحدة، أمس السبت، إلى منحهما إعفاءات من الرسوم الجمركية على واردات المعادن، مع مناداة طوكيو بتبنّي "سلوك متعقّل" في نزاع يهدد بالتصاعد إلى حرب تجارية.



وصرّحت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر، لصحيفة "بيلد ام زونتاج" الألمانية، أن "بروكسل ستواصل السعي لإجراء حوار مع واشنطن من أجل الإعفاء من الرسوم"، مضيفة: "لكن إذا تضررت أوروبا فعلياً من الرسوم الجديدة، فسنتخذ إجراءات مضادة".

ولفتت إلى أن "بنينا نظام تجارة عالمياً لعقود. الازدهار الأوروبي وملايين من فرص العمل يتوقفان عليه، وأوروبا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا عرّض أحدهم نظام التجارة العالمي الحر للخطر".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير التجارة الصيني تشونغ شان، أن "الصين ستواصل المحادثات مع الولايات المتحدة، تجنّباً لحرب تجارية"، مؤكداً أنه "لا يوجد من يريد حرباً تجارية".

وأشار الوزير الصيني إلى أن بلاده لن تبدأ حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، لكنه تعهّد بدفاع الصين عن مصالحها الوطنية في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.

(العربي الجديد، رويترز)