أرامكو: طرح الشركة صعب قبل الاستحواذ على "سابك"

أرامكو: إدراج الشركة في البورصة صعب قبل الاستحواذ على "سابك"

23 أكتوبر 2018
مقرّ سابك السعودية في الرياض (فرانس برس)
+ الخط -


قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، إن إدراج الشركة في البورصة غير ممكن قبل استحواذها على شركة "سابك"، لافتاً إلى أن الطرح سيأخذ وقتاً، من دون تحديد موعد لذلك.

ويأتي هذا التصريح، بعدما وعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة مع "بلومبيرغ" في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، أن يحدث الطرح العام الأولي في نهاية عام 2020 أو بداية عام 2021.

ومنذ شهور، دخلت "أرامكو"، المملوكة للدولة، في مناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة للمملكة، بهدف الاستحواذ على حصة رئيسة في "سابك".

و"سابك" هي أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط، مملوكة من الدولة السعودية بنسبة 75.7 في المائة، موزعة بين 70 في المائة لصندوق الاستثمارات العامة الحكومية، و5.7 في المائة تملكها مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

وسجلت الشركة صافي أرباح خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 36.5 في المائة على أساس سنوي، إلى 12.2 مليار ريال (3.3 مليارات دولار).

وأضاف الناصر في كلمة له، خلال مشاركته في أعمال منتدى مستقبل الاستثمار، أن استحواذ "أرامكو" على "سابك" سيساعد الأولى في تحقيق هدفها، لتكون رائدة في صناعة البتروكيماويات عالمياً.

وأقر الناصر بأنّ الاستحواذ على "سابك" سيأخذ وقتاً (لم يحدده)، بسبب إجراءات وقواعد مكافحة الاحتكار، مشيراً إلى أن بلاده ما تزال "ملتزمة بطرح أرامكو".

وفي الأسبوع الماضي، شكك خبراء في تقرير أوردته وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأميركية  بقدرة السعودية على إتمام صفقة طرح أسهم شركة "أرامكو" في الموعد الجديد الذي طرحه ولي العهد محمد بن سلمان، بعد تعثر هذا المشروع المُعلن تأجيله وسط خلافات داخلية بهذا الشأن.



التقرير نقل عن ناصر السعيدي، رئيس ومؤسس شركة "ناصر السعيدي وشركاه"، الاستشارية في الشؤون الاقتصادية والتجارية في الشرق الأوسط، وصفه الموعد النهائي الجديد الذي حدده بن سلمان لإتمام طرح "أرامكو" أواخر عام 2020 أو مطلع عام 2021 بأنه كان "طموحاً".

وسأل السعيدي: "هل لديه الجهاز؟ هل لديه وزارات يمكنها التنفيذ؟ لا أعتقد أنهم مستعدون. إذ لم يحدث هذا أبداً في السعودية".

وأكد التقرير أن التزام بن سلمان بجدوله الجديد سيكون صعباً. فإذا كان المسؤولون السعوديون قادرين على التزام المواعيد، فستتخذ العملية تسلسلاً يتطلب وقتاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطة طلبوا عدم ذكر أسمائهم.

ويعتقد معّدو تقرير "بلومبيرغ" أن من شأن بعض قوانين مكافحة الاحتكار أن تدخل على الخط لتؤخر بعد الإجراءات، سواء في الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، مثلما حدث عندما سيطرت "سابك" في الآونة الأخيرة على شركة الكيميائيات "كلاريانت أيه.جي" السويسرية.


(العربي الجديد، رويترز)