حملات المقاطعة لسلع الاحتلال تتجدد في الأردن

حملات المقاطعة لسلع الاحتلال تتجدد في الأردن

18 فبراير 2020
المقاطعة الاقتصادية أحد الأسلحة الشعبية الناجحة لمقاومة الاحتلال(Getty)
+ الخط -

تجددت في الأردن حملات مقاطعة السلع الإسرائيلية، لحثّ المواطنين على عدم شراء أي من المنتجات القادمة من الكيان المحتل، وذلك في سياق الحملات الشعبية الرافضة للتطبيع.

وقال مناف مجلي الرئيس السابق للجنة مقاومة التطبيع، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ تجديد حملات مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وعدم شراء منتجاته "يأتي في إطار الرفض الشعبي لإقامة أي نوع من العلاقات مع هذا الكيان، وتأكيد رفض صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف مجلي أنّ مقاطعة السلع الإسرائيلية "سلاح ناجع لمقاومة الاحتلال الذي يحاول قصارى جهوده فتح الأسواق العربية أمام منتجاته، وإقامة علاقات اقتصادية مع العديد من البلدان العربية"، مشيراً إلى أنّ "المقاطعة أثرت كثيراً على الكيان المحتل وبالتالي لا بد من استمرار كافة الجهود في الأردن والعالم العربي لبقاء خيار المقاطعة فعالاً، وعدم التراجع تحت أي ظرف"، كاشفاً أنّ عدداً من الفعاليات سيتم تنظيمه خلال الفترة المقبلة لتفعيل المقاطعة.

وأطلقت اللجنة الشعبية لمقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي في محافظة الكرك جنوب العاصمة عمان، والتي تضم فعاليات شعبية وحزبية ونقابية، النسخة الثالثة من حملتها التي أطلقتها عام 2017 لعدم تداول البضائع الإسرائيلية المنشأ في أسواق الكرك.

وقال بيان صادر عن الحملة إنّها تهدف إلى توعية التجار بعدم اقتناء البضائع الإسرائيلية  والمتاجرة بها، وحث المواطنين على عدم شرائها باعتبار بيع وشراء البضائع الصهيونية إسهاماً في تعزيز اقتصاد العدو الصهيوني، لا سيما وأن الكثير من هذه البضائع من إنتاج المستوطنات التي أقامها العدو على أرض فلسطين تضييقاً على الشعب الفلسطيني ومنعه من الانتفاع من موارد وطنه.

وكشفت أرقام رسمية أردنية عن تواضع حجم التجارة بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 2014 وحتى الآن، بما لا يتجاوز 100 مليون دولار خلال نحو 5 سنوات.

ودعا رئيس الملتقى الوطني في الكرك محمد المعايطة، إلى "تعزيز آليات المقاطعة للعدو الصهيوني الغاصب ولا سيما هذه المرحلة حيث صفقة القرن المشؤومة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب".


وطالب المعايطة بـ"عدم إقامة أي شكل من أشكال التواصل مع العدو الصهيوني بل وإلغاء كافة اتفاقات السلام التي أبرمت معه، لا سيما وأنّ بعض بضائعه تتسرب لأسواق دول عربية بوسائل شتى".

وقال رئيس فرع اتحاد المزارعين الأردنيين بالكرك عصمت المجالي، إنّ "مقاطعة بضائع العدو الصهيوني واجبة ونحن كمزارعين أردنيين متضررون كغيرنا من دخول البضائع الصهيونية لأرض الوطن فهي تباع وتشترى على حساب منتجنا الوطني".

وطالب المجالي الحكومة الأردنية بمنع دخول هذه البضائع للأسواق الأردنية ودعم المزارع الأردني لتطوير منتجه الزراعي وتجويده، ليكون قادراً على منافسة البضائع الصهيونية في الأردن وفي الأسواق العالمية.

وقال نائب رئيس غرفة تجارة الكرك خالد الحباشنة، إنّ الغرفة "ستتبنى دعوة المقاطعة للبضائع والمنتجات الصهيونية، وستعمل بكل الوسائل المتاحة لدفع تجار المحافظة إلى عدم اقتناء مثل تلك البضائع في متاجرهم".

المساهمون