الفنان هاني عادل: أعتزم الاستثمار في الملابس الرياضية

الفنان هاني عادل: أعتزم الاستثمار في الملابس الرياضية

17 نوفمبر 2014
هاني: الاقتصاد يحتاج إلى فترة طويلة لاستعادة عافيته(العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

قال الفنان المصري ومؤسس فرقة وسط البلد، هاني عادل، إنه يعتزم تأسيس مشروع خاص بالملابس الرياضية، مشيراً في حوار مع " العربي الجديد" أن مجال الرياضة يقبل عليه الجمهور بشكل كبير.. إلى نص الحوار:


*هل فكرت في تأمين مستقبل أسرتك بمشروع تجاري خارج المجال الفني؟

لم أفكر في ذلك فقط، بل اتخذت إجراءات تنفيذية في أحد المشروعات ولكني توقفت قليلاً، إذ إن الأمور الاقتصادية لم تكن بالشكل المطلوب والمشجع على خوض تلك الخطوة، ولكني سأعمل في فترة مقبلة على تنفيذ هذا المشروع.

*وفي أي مجال سيكون مشروعك؟

حتى هذه اللحظة أفضل أن يكون المشروع خاصا بالملابس الرياضية؛ لأنني أعشق هذه النوعية من المحلات وأذهب إليها كثيراً في مصر وعدد من الدول الأوروبية، وأرى أن إقبال الجمهور على الملابس الرياضية كبير، فالجميع يرتدي ملابس رياضية، وأرى أنها الشيء الوحيد المتفق عليه في نوعيات الملابس، فكل شخص لديه ذوق محدد في ملابس العمل فهناك من يفضل ارتداء ملابس "كلاسيك" وآخر يرتدي "الكاجوال"، بينما يرتدي الجميع الملابس الرياضية دون استثناء.

*وهل حددت برنامجا زمنيا لتنفيذه؟

المشروع توقف لأسباب خارجة عن إرادتي، فأنا أريد أن أنفذه من الآن، ولكن نظراً لما مرت به مصر من ظروف اقتصادية صعبة في الفترة الماضية فالموضوع أصبح أكثر صعوبة، فمن الطبيعي أن يحتاج هذا المشروع إلى رأس مال كبير، أضف إلى ذلك دخول البلد في دوامة ارتفاع الأسعار وأزمات الكهرباء وغيرها من مشكلات أثرت بشكل كبير على دراستي لهذا المشروع وعطلت الإجراءات بشكل كبير، ما دفعني إلى الانتظار لحين استقرار الأوضاع.


*وما هو مدى تأثرك بالأوضاع الاقتصادية المتراجعة التي تمر بها مصر؟

كل الناس في مصر تأثرت بتدهور الحالة المعيشية، فكلنا في بلد واحد وأقل شيء يؤثر على الجميع سواء فيما يتعلق بارتفاع الأسعار أو أي تأثر في المنظومة الاقتصادية، وأنا أعيش وسط المصريين وأعاني مثلهم من جميع الأزمات المعيشية.

*وهل ازداد حماسك لدخول مجال المشاريع الاستثمارية، بعد ما مرت به مصر من أحداث أثرت بشكل كبير على الحركة الإنتاجية في مجال عملك؟

بالطبع فأنا أدرس بجدية الدخول إلى عالم البيزنس، ولا سيما بعد تراجع المجال الفني، فلم أكن متخيلاً أن تمر مصر بهذه الأحداث، ولم يكن أحد غيري يتوقع ذلك، وبعد أن تدهورت الحالة الإنتاجية في الفن بشكل عام فلم تعد هناك شركات إنتاج تتحمس للأعمال الجديدة، وما يتم إنتاجه يكون مدروسا بعناية شديدة ولبعض النجوم وليسوا كلهم؛ والسبب في ذلك أن المنتج يخشى أن يخاطر بأمواله، فيقوم بالتركيز فقط على بعض النجوم الذين لهم شعبية يستطيع من خلالها أن يضمن النجاح وأن تعود إليه أمواله مرة أخرى وهذه أقل الخسائر بالنسبة له.

*من وجهة نظرك هل ستظل الأمور الاقتصادية كما هي لفترة طويلة؟

لا أفهم كثيراً في مجال الاقتصاد، ولكن من المنظور الشعبي والبسيط أرى أن الاقتصاد لن ينصلح حاله في يوم وليلة، فلا بد من الانتظار والصبر حتى تعود أمورنا كما كانت عليه، لأننا مثل دول عديدة تخطت مراحل مهمة في تاريخها واستطاعت أن تجتاز تلك المحن، فأي دولة مرت بثورة تعاني معاناة كبيرة لكي تستطيع أن تعود مرة أخرى، فأزماتنا نحن تختلف عن أي دولة؛ لأن الاستقرار لم نشعر به إلا بعد سنوات من الثورة، وطيلة هذه السنوات كان الاقتصاد ينزف ويتألم إن صح التعبير، وبالتالي من الطبيعي جدًا أن نأخذ وقتاً طويلاً لكي نستعيد ما فقدناه.

*وهل للفنان دور في تخطي هذه الفترة والوصول إلى مرحلة الاستقرار الكامل؟

الفنان مثله مثل أي شخصية شهيرة، يستطيع أن يوجه الجمهور لتقديم ما يمكن تقديمه لمصلحة البلد في أي مجال كان، وأرى أن دوره الأكبر والأهم يكمن في حملات التوعية والحث على العمل والإنتاج لتقوى مصر، وتعود لأفضل مما كانت عليه في الماضي، وهو ما نتمناه جميعاً لجميع المجالات ومنها الفن.

المساهمون