ترامب يرفض توقيع مشروع النفقات الطارئة بسبب جدار المكسيك

ترامب يرفض توقيع مشروع النفقات الطارئة لعدم تمويله الجدار مع المكسيك

21 ديسمبر 2018
رفضُ ترامب التوقيع يضع العمل الحكومي في وضع حرج(Getty)
+ الخط -
قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم توقيع مشروع قانون توصل إليه مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء، بخصوص النفقات الطارئة لأنه لا يتضمن تمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك، ما يزيد من فرص إغلاق المؤسسات الحكومية، على ما ذكر نواب جمهوريون الخميس.

ويشكل القرار تشددا في طلب ترامب تأمين 5 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار مع المكسيك، وهو ما يطالب به بقوة منذ أن بدأ حملته الانتخابية الرئاسية عام 2015.

وقال رئيس مجلس النواب بول راين، إن "الرئيس (ترامب) أبلغنا أنه لن يوقع مشروع القرار الذي وصله من مجلس الشيوخ بسبب مخاوفه المشروعة بخصوص أمن الحدود"، بعد لقائه وعدد من النواب الجمهوريين ترامب في محاولة لإقناعه بتوقيع الاتفاق قبل حلول عطلة عيد الميلاد.

وتابع: "لذا، ما سنفعله هو أننا سنعود لمجلس النواب ونعمل (...) نودّ أن نبقي على الحكومة تعمل، لكننا أيضا نريد أن نتوصل إلى اتفاق يحمي الحدود".

وفي وقت سابق، قال زعيم الغالبية في المجلس ميتش ماكونيل إن التوصل إلى الاتفاق، الذي رفضه ترامب، سيمول العمليات الحكومية الاعتيادية عند مستوياتها الحالية حتى 8 فبراير/شباط، ما يجعل واشنطن أقرب إلى تجنب الإغلاق المعطِّل لبعض المكاتب الفدرالية خلال عطلة عيد الميلاد الأسبوع المقبل.

ويأتي التوصل إلى الاتفاق، بعد يوم واحد من رفض القادة الديموقراطيين عرضاً لمدة أطول من الجمهوريين كان يمكن أن يزيد أمن الحدود. وكان مشروع القانون يحتاج إلى موافقة مجلس النواب وتوقيع ترامب عليه قبل منتصف ليل الجمعة، حين تنتهي مهلة تمويل هيئات رئيسية مثل وزارة الأمن الداخلي.

وقال زعيم الغالبية الديموقراطية تشاك تشومر بعد تمرير القانون: "حسناً فعل زملاؤنا الجمهوريون في مجلس الشيوخ، بأن أدركوا أخيراً أنه يجب عليهم ألا يغلقوا الحكومة بسبب جدار لا يحظى بدعم كافٍ لتمريره في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ ولا بدعم غالبية الأميركيين".

وكان مساعدو البيت الأبيض قالوا لوسائل الإعلام إن ترامب يميل إلى توقيع الإجراء، الذي كان سيُعد هزيمة للرئيس الذي جادل بقوة للحصول على 5 مليارات دولار لتشييد جدار يصر على أنه سيضبط الهجرة غير القانونية.

وقال ترامب الأسبوع الماضي، للديموقراطيين إنه سيكون "فخورا" بإغلاق الحكومة بسبب أمن الحدود. وفور تولّي الديموقراطيين السيطرة على مجلس النواب الشهر المقبل، فإنه سيكون من الأصعب أن يعطوا الضوء الأخضر لمنح مزيد من الأموال لترامب لبناء الجدار.

- ضغينة سياسية -

أعرب ترامب عن غضبه البالغ من الديموقراطيين بسبب عدم منحه الأموال الكافية لبناء الجدار، وجدد انتقاده لهم الأربعاء. وكتب على تويتر: "في بلادنا تم إهدار الكثير من المال على مدى العديد من السنوات، ولكن عندما يتعلق الأمر بأمن الحدود والجيش، فإن الديموقراطيين يقاتلون حتى الموت".

وأضاف: "لقد فزنا في ما يتعلق بالجيش، الذي يعاد بناؤه بالكامل. وبطريقة أو بأخرى سنفوز بالنسبة للجدار". وأعرب ماكونيل عن انزعاجه مما سمّاه "حساسية الديموقراطيين لسياسات الهجرة العقلانية".

وتابع: "يبدو أن الضغينة السياسية تجاه الرئيس تتغلب على السياسة العقلانية". واشتكى بعض المحافظين في مجلس الشيوخ من مناورة ماكونيل، وبينهم سناتور تكساس تيك كروز الذي أعرب عن أسفه لتمرير القانون".

واعتبر أن "هذه فرصة ضائعة للوفاء بالوعود التي قطعناها للشعب الأميركي". بدوره، قال النائب الجمهوري مارك ميدوز إنه لا يوجد عذر للتراجع عن تمويل الجدار.

وكتب ميدوز، الذي يرأس تجمع الحرية اليميني في مجلس النواب، في تغريدة أن تمديد المهلة حتى 8 فبراير/شباط يقدم للديموقراطيين "هدية عيد الميلاد". وأضاف أن "الديموقراطيين سيفوزون، ولن يتم بناء الجدار، ومرة أخرى يتراجع مجلس الشيوخ بدلا من أن يتخذ موقفا".

(فرانس برس)