دعوات أوروبية لوقف انضمام إيطاليا لطريق الحرير الصيني

دعوات أوروبية لوقف اتفاق انضمام إيطاليا إلى طريق الحرير الصيني

24 مارس 2019
مطالب باستخدام فيتو أوروبي على الاتفاق الإيطالي الصيني (Getty)
+ الخط -
أثارت مشاركة إيطاليا في مشروع "طريق الحرير" للبنية التحتية غضبا في ألمانيا كما أدت إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الفيتو لمنع عقد مثل هذه الاتفاقات. 

وصرح مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي غنثر أويتنغر لصحيفة "فونكه" أن "توسيع طرق النقل بين أوروبا وآسيا بحد ذاته أمر جيد، ما دام لا يعرض استقلالية وسيادة أوروبا للخطر"، إلا أنه قال وفقا لوكالة "فرانس برس" إنه قلق لأن "في إيطاليا وفي عدد من الدول الأوروبية الأخرى لم تعد البنية التحتية المهمة مثل شبكات الطاقة وخطوط السكك الحديدية السريعة والموانئ أوروبية بل باتت في أيدي الصينيين".

وأكد أويتنغر أن "أوروبا تحتاج بشكل ملح إلى استراتيجية بشأن الصين"، وفي إشارة إلى أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي لا تأخذ في الاعتبار بالشكل الكافي المصالح القومية والأوروبية، قال أويتنغر إنه "يجب التفكير في استخدام حق الفيتو الأوروبي أو وضع شرط الموافقة الأوروبية الذي تمارسه المفوضية".

وجاءت دعوة المفوض بعد أن انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة روما بسبب اتفاقها مع بكين. وصرح الوزير لصحيفة "فيلت إم سونتاغ" أنه "في عالم يوجد فيه عمالقة مثل الصين وروسيا أو شركاؤنا في الولايات المتحدة، لا يمكننا الاستمرار إلا إذا كنا متحدين في إطار الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أنه "إذا كانت بعض الدول تعتقد أنها تستطيع القيام بالأعمال بشكل ذكي مع الصين، فستفاجأ عندما تستيقظ وتجد نفسها تعتمد عليها"، وأكد أن "الصين ليست ديمقراطية ليبرالية".

ووقّعت الحكومتان الصينية والإيطالية، مذكرة تفاهم لانضمام روما إلى مشروع طريق الحرير الصيني، وذلك رغم قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تمدد النفوذ التجاري الصيني.

وإيطاليا هي أول بلد في مجموعة السبع الصناعية، ينضم إلى هذا المشروع العالمي الضخم للبنى التحتية البحرية والبرية، الذي أطلقته بكين في 2013.



وبحسب نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو، مساء أمس السبت، فإن إيطاليا وقعت صفقات بقيمة 2.5 مليار يورو (2.8 مليار دولار) خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لروما، وإن قيمة العقود قد ترتفع إلى 20 مليارا.

ويعد طريق الحرير أضخم مشروع اقتصادي تطلقه الصين، ويشمل مشاريع للسكك الحديدية والطرق السريعة والمرافئ والطاقة تتجاوز قيمتها 1.2 تريليون دولار، ويغطي مناطق الصين وغرب آسيا وأوروبا، وانضم إليه حتى الآن نحو 65 بلداً.

ويهدف الطريق إلى إنشاء مسارات تجارية متفق عليها بين عدد كبير من الدول، وبمبادرة اقتصادية واحدة، بحيث يتم تبادل المشاريع والصفقات والأدوات التجارية والمالية وصولاً إلى عولمة جديدة، تعتبر الصين أنها ستكون لمصلحة الشعوب.


(فرانس برس، العربي الجديد)