تفاؤل أميركي باقتراب التوقيع على اتفاق تجاري مع الصين
ترامب يسعى لتوقيع الاتفاق في ولاية أيوا الزراعية(Getty)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن المفاوضات بشأن "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري مع الصين تسير بشكل جيد، وأبدى أمله بالتوقيع على الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكان بالولايات المتحدة عندما ينتهي العمل بشأن الاتفاق.
وأشار ترامب في تصريحات إعلامية أمس الجمعة، وفقا لوكالة "رويترز"، إلى احتمال توقيعه على الاتفاق في ولاية أيوا الزراعية التي تضررت بشدة من التعريفات الجمركية في حرب تجارية استمرت قرابة 16 شهرا بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأكد للصحافيين في البيت الأبيض: "نناقش مكانين مختلفين. يمكن أن يكون حتى في أيوا. نناقش الأماكن ولكن أود إبرام الاتفاقات أولا"، مضيفا أنني "سأوقعه في الولايات المتحدة". وعندما سئل عما إذا كان شي سيفعل ذلك أيضا قال ترامب "سيفعل ذلك أيضا".
وأضاف أن أيوا ستكون مكانا مناسبا، وهي ولاية رئيسية في انتخابات الرئاسة 2020. وقال "نفكر في أيوا، هل تعرفون لماذا؟ لأنه سيكون أكبر وسام في التاريخ للمزارعين. ولذلك، ففي رأيي أن أيوا تبدو منطقية، أحب أيوا، إنها أحد الاحتمالات".
من جانبه، أعلن لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي أنّ المفاوضات حول اتفاق تجاري جزئي مع الصين، سبق أن أشار إليه دونالد ترامب في أكتوبر/تشرين الأول، أحرزت تقدما هائلا، لكنها لم تنته.
ويأتي تصريح كودلو الإيجابي بعدما ندّدت بكين في وقت سابق هذا الأسبوع بتصريحات لوزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، هاجم فيها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، متّهماً إيّاه بأنّه معاد للولايات المتحدة و"لقيمنا".
وقال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة والصين تحققان تقدما جيدا نحو استكمال الجزء الأول من اتفاق تجاري، ولكن ستكون هناك ضرورة لمرحلتين إضافيتين لمعالجة كل "المخالفات الهيكلية القاتلة" للصين.
وأبلغ نافارو محطة "فوكس بيزنس نتوورك" بأن محور الاتفاق آلية تطبيق تسمح للولايات المتحدة بفرض تعريفات على أي انتهاكات للاتفاق دون خوف من اتخاذ الصين خطوات انتقامية.
وأضاف "سنكون بحاجة لثلاث مراحل من الاتفاق لمعالجة كل المخالفات الهيكلية السبع القاتلة للصين".
وأعلن ترامب مراراً أنّه يأمل أن يوقّع سريعاً اتّفاقاً مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وتحديداً على هامش قمّة دول المحيط الهادئ التي تلتئم منتصف نوفمبر/تشرين الثاني في تشيلي. لكنّ الاضطرابات الاجتماعيّة في هذا البلد أجبرت السلطات على إلغاء القمة.
ويشمل اتّفاق المرحلة الأولى بحسب تفاصيل محدودة كشفها ترامب، شراء منتجات زراعيّة بقيمة تراوح بين أربعين وخمسين مليار دولار سنويّاً، مقابل تراجع ترامب عن رسوم جمركيّة عقابيّة على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية للولايات المتحدة، كان يفترض أن تدخل حيز التنفيذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كذلك، يشمل التفاهم جوانب تتصل بالملكية الفكرية والخدمات المالية الصينية وسعر الصرف.
