عقوبات إيران تكبح خسائر النفط رغم هبوط سعر البرميل

عقوبات إيران تكبح خسائر النفط رغم هبوط سعر البرميل

29 اغسطس 2018
افتتاح موقع جديد لاستيراد النفط في الصين، الثلاثاء (Getty)
+ الخط -
هبطت أسعار النفط اليوم الأربعاء، متأثرة بأنباء عن زيادة مخزونات النفط الأميركية، لكن انكماش صادرات إيران قبيل عقوبات أميركية حال دون مزيد من الهبوط في السوق.

ووفقا لبيانات "رويترز"، سجلت العقود الآجلة لبرميل خام القياس العالمي برنت 75.90 دولارا بحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش بانخفاض قدره 5 سنتات عن التسوية السابقة. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات إلى 68.49 دولارا.

وسبق ذلك في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إعلان معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير ارتفعت جميعها في الأسبوع الماضي.

وزادت مخزونات الخام على غير المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات المنتجات بوتيرة دون المتوقعة. وارتفعت مخزونات الخام بواقع 38 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس/ آب لتصل إلى 405.7 ملايين برميل، بينما توقع المحللون تراجعها 686 ألف برميل.
وأفاد معهد البترول بأن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت 130 ألف برميل.

وبحسب أرقام المعهد، انخفض استهلاك الخام بمصافي التكرير 343 ألف برميل يوميا. وزادت مخزونات البنزين 21 ألف برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع رويترز ارتفاعها 370 ألف برميل.

وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 982 ألف برميل مقارنة بتوقعات بأن تزيد 1.6 مليون برميل، وفقا لبيانات معهد البترول. في المقابل، انخفضت واردات الولايات المتحدة من الخام 5 آلاف برميل يوميا الأسبوع الماضي إلى 8.4 ملايين برميل يوميا.


زيادة إنتاج فنزويلا

وفي خطوة يتوقع أن يكون لها تأثيرها في سوق النفط، وقّع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفقا لما نشرته فرانس برس أمس الثلاثاء، 7 اتفاقات مع شركات نفطية دولية بهدف زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميا.
وقال مادورو في مراسم توقيع الاتفاقات التي بثها التلفزيون والإذاعة: "وقعنا الاتفاقات السبعة الأولى من أصل 14... ونتعهد زيادة الإنتاج أكثر من 600 ألف برميل".

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن هدف الشركة الوطنية الحكومية للنفط "بتروليوس دي فنزويلا" من إبرام الاتفاقات الـ14 التي تتعلق بـ14 حقلا نفطيا في البلاد هو "العودة إلى إنتاج مليون برميل باستثمارات عامة وخاصة ووطنية ودولية".

وبين الشركات التي وقعت الاتفاقات، البنمية "هيليوس بتروليوم سرفيسز" والمجموعة الصينية "شاندونغ كيروي". 

وأكد مادورو "للمستثمرين النفطيين الدوليين" أن الحكومة "تبقي الأبواب مفتوحة"، فيما قال وزير النفط مانويل كيفيدو في مراسم التوقيع: "سنعطي المجموعات المساهمة كل الضمانات القانونية والتسهيلات الاستثمارية التي ستعترف بها الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط".

وتملك فنزويلا أكبر احتياطات نفطية في العالم ويؤمن لها قطاعها النفطي 96% من عائداتها. لكن إنتاجها شهد تراجعا كبيرا. وقد بلغ في يونيو/ حزيران 1.5 مليون برميل يوميا، بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مقابل 3.2 ملايين برميل عام 2008.

وهذا أدنى مستوى من الإنتاج في العقود الثلاثة الأخيرة، بمعزل عن الانخفاض الذي سجل خلال إضراب عمال القطاع بين ديسمبر
/ كانون الأول 2002 وفبراير/ شباط 2003.

(رويترز)

المساهمون