جولة لأردوغان بعدد من الدول الكبرى لتعزيز التعاون الاقتصادي

جولة لأردوغان بعدد من الدول الكبرى لتعزيز التعاون الاقتصادي

29 ابريل 2017
أردوغان سيلتقي بوتين خلال جولته (Getty)
+ الخط -
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غداً الأحد زيارة إلى الهند، في بداية جولة خارجية هي الأولى منذ نتائج الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية، وتشمل عدداً من الدول والتكتلات الكبرى، سيكون تعزيز التعاون الاقتصادي أحد أهم أهدافها.

وسيشارك أردوغان والوفد المرافق له خلال زيارته إلى الهند في منتدى الأعمال التركي-الهندي، بحضور مديري الشركات الهندية الرائدة، ومن المقرر، وفقاً لوكالة "الأناضول"، أن يلتقي أردوغان بالمسؤولين الهنود، لبحث قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، إضافة إلى ملفات أخرى.

وقال سفير الهند لدى أنقرة، راهول كولشريش، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف سبع مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ بلغ 6.4 مليارات دولار عام 2016، وفقاً لأرقام مؤسسة الإحصاء التركية، مبيناً أن هذا الرقم يعتبر غير كافٍ مقارنة بإمكانات البلدين.

وأشار السفير الهندي للوكالة ذاتها إلى أن "تركيا والهند من دول مجموعة العشرين، أي أنهما من بين أكبر 20 اقتصاداً في العالم، ولذلك فإن التبادل التجاري بينهما ينبغي أن يكون في مستويات عالية".

ودعا كولشريش الشركات التركية للاستثمار في بلاده، مذكراً بأن الهند تحقق نمواً مرتفعاً على مستوى العالم، يبلغ قرابة 7%.

وفي الثالث من مايو/ أيار المقبل سيزور الرئيس التركي مدينة (سوتشي) الروسية، حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في رابع اجتماع رسمي بينهما منذ حادثة إسقاط تركيا طائرة حربية روسية في 2015.

وسيكون الملف الاقتصادي على طاولة اللقاء بين الرئيسين، فعلى الرغم من تحسّن العلاقات بين البلدين ما تزال تعترضها بعض المشاكل في ظل القيود الروسية المفروضة على المنتجات الزراعية التركية وفرض أنقرة ضرائب على القمح المستورد من روسيا.

وأدخلت تركيا في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي تعديلات على نظام استيراد بعض أنواع المنتجات الزراعية كالقمح وزيت عباد الشمس للمعالجة داخل البلاد من دون أن تُدرج روسيا في قائمة البلدان التي لها حق الصادرات المعفاة من الرسوم الجمركية.

وبدأت موسكو رفع العقوبات التي فرضتها على المنتجات الزراعية التركية تدريجياً، بعد إعادة تطبيع العلاقات مع أنقرة، إلا أن حظر استيراد بعض الأغذية كالطماطم والعنب لا يزال مستمراً.

ويبحث وفد روسي رفيع المستوى، يمثّل وزارات الزراعة والاقتصاد والنقل في تركيا، القيود الروسية المفروضة على منتجات تركية، بعد أن زار وفد تركي موسكو الأسبوع الماضي.

وفي إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الأحد الماضي، إن بلاده تسعى إلى زيادة مدة إقامة المواطنين الروس في تركيا من دون تأشيرة من 60 إلى 90 يوماً.

وفي هذا الصدد أعلنت وزارة السياحة التركية أن عدد السياح الروس سجّل ارتفاعاً في شهر فبراير/ شباط الماضي بنسبة 96 % مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، ليصل إلى نحو 40 ألف شخص، بعد أن شهد انخفاضاً في العام الماضي بنسبة 76.2% مقارنة بعام 2015.

وفي محطته الثالثة سيشارك الرئيس التركي في الـ 14 والـ 15 من الشهر المقبل في منتدى (الحزام والطريق) في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة رؤساء 28 دولة بينها روسيا والفيليبين وإندونيسيا وباكستان.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أطلق في عام 2013 مشروع (الحزام والطريق) لتعزيز الترابط والعلاقات التجارية بين دول جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والدول الأوروبية من خلال الممرات البحرية والبنية التحتية الأرضية الحديثة.

ومن المقرر أن يبحث المنتدى مسائل عدة، منها الاقتصاد والتجارة والمال والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والطاقة والبنية التحتية، في نطاق مشروع لإعادة إحياء طريق الحرير التاريخي.

كذلك سيصل أردوغان إلى العاصمة الأميركية واشنطن يوم 16 مايو/ أيار، في زيارة تستمر يومين، حيث سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب.

وسيزور أردوغان العاصمة البلجيكية بروكسل ويلتقي عدداً من القادة الأوروبيين على هامش انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وستتركز مباحثات أردوغان مع القادة الأوروبيين على تهدئة الأوضاع بين الطرفين وبحث مسألة إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد.


(العربي الجديد)


المساهمون