قفزة بإنفاق الكويتيين على السياحة الخارجية

وتظهر البيانات الصادرة عن بنك الكويت المركزي، أن دخل الكويت من السياحة تراجع خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 14% على أساس سنوي لتسجل 600 مليون دولار بالمقارنة بـ700 مليون دولار بالنصف الأول من 2018.

وكانت دراسة صادرة عن منظمة السياحة العالمية أكدت أن المواطن الكويتي ينفق سنويا نحو 12% من دخله على السياحة والسفر والترفيه خارج البلاد.

وتشهد الكويت حالة من السجال حول المشاريع الترفيهية بين السلطتين، وذلك بعد إغلاق جميع المرافق الترفيهية في البلاد، نتيجة إهمالها وعدم وجود صيانة لها.
وفي هذا السياق، تؤكد مديرة شركة "ليدرز جروب" للاستشارات نبيلة العنجري لـ "العربي الجديد" ضرورة تنشيط العروض التسويقية خلال العطلات، والاهتمام بتوفير منشآت السياحة للعائلات والأطفال، وإقامة مشاريع مناسبة للعطل داخل الكويت، حتى يتم جذب المواطنين نحو البقاء داخل البلاد وإنفاق هذه الأموال على السياحة الداخلية.

وتضيف العنجري أن نمو إنفاق الكويتيين والمقيمين على السياحة الخارجية خلال العطلات القصيرة، يسبب نزفاً كبيراً للموارد وللمدخرات، خصوصاً بالنسبة للأفراد والأسر متوسطة الدخل.

وتشير إلى أن ضيق البدائل الترفيهية المحلية المساهم الأبرز في هذا النزف، حيث استمر إنفاق الكويتيين على السفر والسياحة الخارجية بقوة، ولم يتأثر بتراجع أسعار النفط خلال السنوات الماضية.

ومن جانبه، يقول الخبير الاقتصادي بدر العتيبي لـ "العربي الجديد" إن الحكومة أصبحت مطالبة بسرعة إنجاز المشاريع الترفيهية التي أعلنت عنها خلال الفترة الماضية، حيث سيكون لها أثر كبير في إنعاش الاقتصاد غير النفطي بالكويت، بالإضافة إلى جذب المليارات التي ينفقها الكويتيون على السياحة الخارجية.
ويضيف العتيبي أن إنشاء مشاريع ترفيهية جديدة في الكويت سيكون له أثر كبير في تعزيز نمو القطاع العقاري في البلاد، خاصة في ظل افتقاد القطاع العقاري الترفيهي في البلاد لأي مشاريع كبيرة جاذبة للسائحين من الخارج.