صيادو غزة يرفضون عرضاً إسرائيلياً مشروطاً لتوسعة مساحة الصيد

صيادو غزة يرفضون عرضاً إسرائيلياً مشروطاً لتوسعة مساحة الصيد

03 يناير 2019
شهد 2018 استشهاد 3 صيادين في غزة(عبد الحكيم أبورياش/أرشيف)
+ الخط -

أعلنت نقابة الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، رفضها لمقترح إسرائيلي جديد بتقسيم مساحة الصيد ببحر غزة وزيادتها في بعض المناطق إلى 12 ميلاً بحرياً.

وقال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال قدم طرحاً يعتمد على تقسيم البحر إلى ثلاث مناطق، الأولى ستة أميال وتمتد من رفح وحتى خان يونس على أن تكون مسافة الصيد فيها 6 أميال فقط، أما المنطقة الوسطى فتكون 12 ميلاً بحرياً، ومن منطقة وادي غزة وسطاً وحتى شمالي القطاع 6 أميال بحرية.

واعتبر عياش أن هذا الطرح جرى رفضه من قبل نقابة الصيادين والجهات الحكومية بغزة كونه يجعل البحر على شكل مثلثات وأي زيادة من الصيادين ستجعلهم في مرمى استهداف الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن المطلوب هو زيادة حقيقية لمساحة الصيد.

وأضاف النقابي الفلسطيني أن المطلوب هو وصول مساحة الصيد إلى 22 ميلاً بحرياً كما نصت اتفاقية أوسلو المبرمة بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن رفعها إلى 12 ميلاً بحرياً في كافة مناطق القطاع أمر مقبول في المرحلة الحالية.


وخلال العام المنقضي، سجل استشهاد 3 صيادين، منهم اثنان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وحالة واحدة برصاص الجيش المصري، في الوقت الذي بلغ عدد حالات الاعتقال أكثر من 40 حالة اعتقال، حيث جرى الإفراج عن معظمهم، بالإضافة إلى احتجاز ما يزيد عن 20 مركب صيد ومعدات خاصة بالصيادين.

في الوقت ذاته شهد العام 2018 تقليص الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد عدة مرات للضغط على الغزيين من أجل وقف حراكهم الجماهيري المتعلق بمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار قبل أن يوسعه في الأشهر الأخيرة إلى مسافة تراوح ما بين 6 إلى 9 أميال بحرية.

وخلال السنوات القليلة الماضية، كثّف الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته اليومية على الصيادين، ما تسبّب في استشهاد بعضهم وإصابة العشرات منهم، بالإضافة إلى اعتقال أعداد كبيرة منهم بشكل شبه يومي، فضلاً عن مصادرة معداتهم وقوارب الصيد.

المساهمون