إيران: ارتباك بالأسواق ترقباً لقرار ترامب حول الاتفاق النووي

إيران: ارتباك في الأسواق وتراجع الريال ترقباً لقرار ترامب حول الاتفاق النووي

07 مايو 2018
سعر الدولار بلغ 70 ألف ريال إيراني بالسوق السوداء(الأناضول)
+ الخط -


تسود مشاعر القلق والترقب شوارع العاصمة الإيرانية طهران، ترقبا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره، هذا الأسبوع، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما انعكس بشكل كبير على الأسواق والأسعار. 

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن نوافذ محلات الصيرفة التي كانت تظهر أسعار الريال الإيراني مقابل الدولار الأميركي باتت خاوية، فيما ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 70 ألف ريال مقابل الدولار، وهو أعلى بكثير من السعر الذي فرضته الحكومة حديثا والبالغ 42 ألف ريال مقابل الدولار، كما أصبحت مناطق التسوق المزدحمة خاوية، إلى حد كبير، مع رغبة الناس في الاحتفاظ بأموالهم.  

يقول محمد خليقي، 27 عاما، وهو مندوب مبيعات في شارع أمين هوزور في طهران "كلنا يتحدث عن مستقبل غير مضمون. كل شخص يفعل ذلك. لا أعرف ما سيحدث. الكل يخاف من المستقبل، وحتى أنا. لا أعرف ما سيحدث. ولا أعرف إن كنت سأمكث في هذا العمل أم لا. الوضع يثير قلقنا جميعا".

ويقول شادي غلامي، وهو مهندس معماري في الخامسة والعشرين "لا نشعر بأي تأثير خاص للاتفاق النووي في اقتصادنا أو حياتنا. يبدو أن الأمر كما لو أن الاتفاق غير موجود على الإطلاق".

وفي حين سمح الاتفاق النووي لإيران ببيع النفط الخام والغاز الطبيعي في الأسواق الدولية، إلا أنه لم يساعد في معالجة ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة. ولا تزال البنوك الإيرانية مثقلة بالقروض السيئة الهائلة التي تعود لفترة العقوبات. كما لا تزال معدلات الفساد الحكومي مرتفعة كذلك.

يقول لادان شيري، 33 عاما ويعمل مدير مبيعات في شركة خاصة، "مشكلاتنا الاقتصادية لا علاقة لها بالاتفاق النووي أو بترامب. مشكلتنا هي أن مسؤولينا يفكرون فقط في مصالحهم الخاصة. إذا فكروا في الناس حقا، لا في مكاسبهم، فلن يواجه شعبنا المتاعب التي يواجهها اليوم. هذه هي المشكلة الرئيسية".

ويتحدث الإيرانيون بشكل متزايد فيما بينهم عن مغادرة البلاد من أجل حياة أفضل في الخارج. ولا تزال أوروبا الغربية خيارا لمن لهم أقارب هناك، في الوقت الذي يسعى فيه الأثرياء للحصول على تأشيرة دخول إلى أرمينيا وجورجيا وصربيا لشراء الجنسية.

(أسوشيتد برس)

المساهمون