عملة رقمية تتهاوى من 319 دولاراً لـ10 سنتات بثوان

العملة الرقمية "إثريوم" تتهاوى من 319 دولاراً إلى 10 سنتات خلال ثوان

22 يونيو 2017
عملة إثريوم الافتراضية (عن الإنترنت)
+ الخط -

عاش المتعاملون في سوق العملات الافتراضية صدمة كبيرة، بعدما سقطت قيمة العملة الرقمية "إثريوم" بنسبة 99.9% إلى 10 سنتات من حوالي 319 دولارًا، وذلك في ثوان معدودة.

وجاء هذا الهبوط الكبير خلال تعاملات بورصة "GDAX" الأربعاء، وقال نائب رئيس "GDAX" آدم وايت عبر المدونة الخاصة بالبورصة، إن الأوامر البيعية بقيمة ملايين الدولارات جاءت في النطاق بين 317.8 دولاراً و224.5 دولاراً، ومع الانخفاض التدريجي للأسعار تسبب 800 طلب آخر لوقف الخسارة، بعد هبوط صاروخي للقيمة إلى 10 سنتات.

وطلب وقف الخسارة هو معاملة يتم تنفيذها تلقائيًا بمجرد أن يصل الإثريوم إلى سعر محدد.

وضجت المواقع المتخصصة بالبورصات وكذا مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر، واعتبر بعضهم أن هذا السقوط جاء نتيجة وجود أنشطة غير قانونية في بورصة العملة الرقمية.

إلا أن وايت أشار إلى أن تحقيقات البورصة الأولية لم تظهر أي أدلة على مخالفات قد تكون دفعت العملة إلى هذا السقوط. وبعد نهار سيئ على المتعاملين، عاد سعر العملة إلى الارتفاع اليوم ليصل إلى 336 دولاراً.

و"إيثيريوم" عملة رقمية، صدرت خلال شهر أغسطس/ آب من عام 2015. في البداية، كانت قيمة الإيثريوم حوالي 2.8 دولار أميركي، ومنذ ذلك الحين شهدت نموًا مُطردًا، وتبلغ القيمة السوقية لهذه العملة، نحو مليار دولار أميركي.

وأدى إطلاق البيتكوين في عام 2008 إلى إنشاء نموذج جديد من العملات، يُسمى العملات المُعماة أو المُشفرة، التي ليس لها سوى وجود رقمي فحسب. وتُعد عملة الإيثريوم أحدث تلك العملات وثاني أكبر عُملة رقمية.

وتمامًا مثل البيتكوين، فإن الإيثريوم هي عملة لا مركزية، وبالتالي، لا تتأثر كثيرًا بالتغيرات الحادثة في أسواق العملات، ولذا يحذر كثيرون من الاستثمار في هذه العملات بسبب مخاطرها الشديدة وعدم وجود رقابة عليها.

(العربي الجديد)

دلالات