هل تعصف الخلافات باجتماع أوبك المقبل؟

هل تعصف الخلافات باجتماع أوبك المقبل؟

30 أكتوبر 2016
اجتماع لمنتجي النفط في أوبك (رياض كرمادي/ فرانس برس)
+ الخط -

لم تصدر أي تعهدات محددة من المنتجين من خارج منظمة أوبك بشأن الانضمام إليها في تقييد مستويات الإنتاج لتعزيز أسعار النفط الخام، فيما يشار إلى رغبة المنتجين في أن تحل أوبك الخلافات الداخلية أولاً.
وصدر بيان عن الاجتماع الذي عقد في فيينا السبت للتشاور بين أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم أذربيجان والبرازيل وكازاخستان والمكسيك وعمان وروسيا، جاء فيه أن المجتمعين اتفقوا على عقد لقاء قبل الاجتماع الدوري لمنظمة أوبك في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال نائب وزير الطاقة في كازاخستان مجسوم ميرزاخالييف للصحافيين عقب اجتماع استمر سبع ساعات أمس "ينبغي الاتفاق على أرقام واقعية".
وتابع "من الضروري الاجتماع مرة أخرى مع وجود أرقام مفصلة، فقد اتفقنا على الاجتماع في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع مع وجود الأرقام لأن كل دولة لها رأيها الخاص".

وقال المنتجون من أوبك ومن خارجها في بيان مشترك إن اجتماع أمس كان "تطوراً إيجابياً" تجاه التوصل لاتفاق لتقييد الإنتاج في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويجري تداول النفط قرب 50 دولاراً للبرميل أي أقل من نصف السعر في منتصف 2014 بفعل تخمة المعروض المستمرة ما يؤثر على إيرادات الدول المنتجة.
كانت أوبك اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على خفض متواضع لإنتاج النفط في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار. ولكن لم يتم بعد التوصل لاتفاق نهائي في هذا الصدد.
ولا يبت اجتماع خبراء أوبك أو اللجنة العليا لأوبك في السياسة ولكن يقدم توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي سيعقد في فيينا أيضاً.

وكان مسؤولو أوبك قد بدأوا محادثات في فيينا في ختام الأسبوع، تهدف إلى وضع التفاصيل الخاصة باتفاقهم على خفض المعروض النفطي الذي يقرون أنه يزداد تعقيداً كل يوم. ويتألف اجتماع اللجنة العالية المستوى من محافظي أوبك وممثلي الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء المعنيين. 
وحسب تعليقات خبراء، يواجه الاتفاق انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه، وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا الذين تضرر إنتاجهم من جراء العقوبات أو الحروب، ويريدون زيادة المعروض. وقال مندوب في "أوبك" قبل بدء اجتماع يوم الجمعة "الأمر يزداد تعقيداً.. في كل يوم تظهر مسألة جديدة". لكنّ مسؤولين آخرين، من بينهم الأمين العام محمد باركيندو، قالوا إنهم متفائلون بالتوصل إلى اتفاق نهائي.

المساهمون