رقابة مشددة على أسواق كردستان العراق بسبب أموال "داعش"

رقابة مشددة على أسواق كردستان العراق بسبب أموال "داعش"

12 يناير 2017
مخاوف من انتشار أموال التظيم في الأسواق (الأناضول)
+ الخط -



فرضت أجهزة الأمن رقابة مشددة على أسواق إقليم كردستان العراق، وذلك لمنع تداول فئات من العملة الورقية العراقية التي تعد تالفة ويعتقد أن مصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال رئيس مجلس تجار العملة في محافظة أربيل، سيامند مولود، إن المصرف المركزي لإقليم كردستان قام بإبلاغ تجار العملة بعدم التعامل بالعملات المرقعة، لأن البنوك لا تتعامل بها.

وأضاف في تصريح صحافي "هناك فئتان من تلك العملة المثقوبة التي تم ترقيعها وهي فئتا الخمسة والعشرة آلاف دينار، لكننا لا نعلم كميات تلك الأموال المطروحة في السوق"، مبيناً بأن هناك مراقبة شديدة للأجهزة الأمنية على الأسواق لمنع تسرب العملة المزيفة والمرقعة.

وانتشرت في الآونة الأخيرة في مدينتي السليمانية وأربيل فئتان من العملة العراقية 5 و10 آلاف دينار جرى ترقيع ثقوب كبيرة فيها بواسطة أجزاء من العملة، وتعرف تلك الأوراق النقدية بــ"أموال داعش".

وقد تم رصد قيام محال وتجار عملة بوضع ورقة أو اثنتين من تلك العملة الممزقة بين كمية من الأوراق النقدية السليمة لعدم ملاحظتها.

ويقول تجار عملة في أربيل إن تلك الأوراق النقدية مصدرها مدينة الموصل، وتحاول الأجهزة الأمنية تتبع مصدر نقلها إلى أسواق إقليم كردستان.

ويشير التجار إلى أن أشخاصا غير معروفين قاموا ببيع تلك الأوراق النقدية التالفة بربع قيمتها الحقيقية لأشخاص آخرين لترويجها في أسواق الإقليم.

ومارس "داعش" مجموعة من الأنشطة لتحقيق الإيرادات المالية، بينها بيع النفط والمحاصيل الزراعية وتهريب الآثار وفرض الرسوم والضرائب على مختلف الأنشطة التجارية، لكن خسارة التنظيم معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وانحسار نفوذه في أجزاءَ من مدينة الموصل، وطرده من المواقع النفطية... أدى إلى تراجع موارده المالية بشكل كبير.