الاحتلال يمنع إدخال شحنة عجول مستوردة إلى فلسطين

الاحتلال يمنع إدخال شحنة عجول مستوردة إلى فلسطين

07 نوفمبر 2019
سوق لحوم بالضفة الغربية (Getty)
+ الخط -


كشف وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، عن أولى العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي على استيراد العجول من الخارج بعد قرار الحكومة الفلسطينية وقف استيراد العجول من الاحتلال.

وقال العطاري إن الإجراء كان باتصال من الاحتلال على مستورد من غزة الأحد الماضي وإبلاغه بحجز العجول التي استوردها، وسحب التصريح الخاص به.

وذكر العطاري خلال اجتماع له مع شبكة الصحإفيين الاقتصاديين في مقر وزارة الزراعة في رام الله؛ يوم أمس الأربعاء، أن الاحتلال لم يكن قد اتخذ أي إجراء رسمي منذ قرار الحكومة في 9 سبتمبر/أيلول الماضي حتى قبل أربعة أيام، وقبل أسبوعين دخلت أول شحنة من العجول بواقع 200 عجل، وكان التجار الفلسطينيون قد تقدموا بطلبات استيراد وحصلوا على موافقة الجهات الإسرائيلية على إدخال 10700 عجل مستورد إلى السوق الفلسطيني.

وقال العطاري حول حادثة الأحد الماضي؛ "كان من المفترض أن تدخل الأحد شحنة من 1680 عجلاً لصالح مستورد من قطاع غزة، على أن تفرغ في الضفة الغربية، لكن الاحتلال اتصل بالمستورد وأبلغه بأمرين هما؛ قرار حجز والتحفظ عل العجول ومنع دخولها إلى السوق الفلسطينية، والثاني سحب تصريحه الذي يمكنه من دخول دولة الاحتلال".

وأضاف العطاري، أن الصحافة الإسرائيلية كانت سبقت هذا الإجراء بنشر إشاعات وأخبار حاولت من خلالها تضليل الشارع الفلسطيني وخلق حالة من الإرباك، بأن قرار منع استيراد العجول من الاحتلال يأتي لخدمة فئة قليلة من المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى خروج مظاهرات إسرائيلية تطالب بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.

وحول تبليغ الحكومة بأية إجراءات إسرائيلية رسمية رداً على قرار وقف استيراد العجول، قال العطاري: "حتى اللحظة لم نبلغ كحكومة بأية إجراءات رسمية إسرائيلية، تواصلت مع هيئة الشؤون المدنية وجاءتني الإجابة بأننا لم نتبلغ بأي قرار من الجانب الإسرائيلي".

وأعاد العطاري سبب عدم التبلغ بأي قرارات إلى أن الاحتلال غير معني بتسليم السلطة الفلسطينية وثيقة تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعاقة إدخال المواد الغذائية للشعب الفلسطيني، بما يتعارض مع الاتفاقيات والسياسات الدولية التي تهدف إلى تأمين الغذاء لكل الشعوب.

وأكد العطاري أن الاحتلال يتجه نحو تخويف المستوردين، مشيراً إلى أن أحد المستوردين قدم أمس كتاباً للوزارة يقول فيه إنه لم يعد قادراً على الاستيراد لأسباب تتعلق بالمحفظة المالية؛ وقال: "من الواضح أنه مطلوب من المستوردين إعلان التوبة أمام الجانب الإسرائيلي بأنهم لن يعودوا مرة ثانية إلى هذا المربع".

وحول موقف الحكومة الفلسطينية، أشار العطاري إلى مناقشة الأمر في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الفلسطيني، وقد اعتبرت الحكومة الفلسطينية أنها لم تبلغ رسمياً بأي إجراء ولن تثنيها تلك الإجراءات عن الاستمرار بالقرار، ولا تغيير على قرار الانفكاك التدريجي عن السوق الإسرائيلية، مشيراً إلى أن كمية العجول كافية بأريحية إلى نهاية العام الحالي، والأسعار مستقرة.

وقال العطاري: "لن نوقف هذا القرار إلا إذا كان هناك ما يكفي بأن نتراجع عنه بالمعنى الاقتصادي؛ لدينا مطالب اقتصادية بحكم الاتفاقات يجب أن تنفذ، والأهم من ذلك أن إسرائيل لا تنتج أكثر من 15-20 بالمئة من كمية العجول التي تدخل الى السوق الفلسطينية، وهناك محاولة لاحتكار إسرائيلي استيراد العجول، لدينا حقوق يكفلها القاتون الدولي ويكفلها اتفاق باريس رغم كل السوء فيه".

وكانت الحكومة الفلسطينية نفت الأسبوع الماضي، ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن تراجعها عن قرار وقف استيراد العجول من إسرائيل، ضمن خطتها للانفكاك التدريجي عن الاحتلال الإسرائيلي.