السودان: أزمة خبز حادة بالخرطوم والناس في طوابير لساعات

السودان: أزمة خبز حادة في الخرطوم والناس في طوابير لساعات

26 اغسطس 2018
أزمة الخبز في الخرطوم معاناة لا تنتهي (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد العاصمة السودانية نقصاً في الخبز منذ أسابيع، ما يجبر المواطنين على الانتظار في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على هذه المادة الأساسية، وفق ما أفاد مراسل "فرانس برس".

وقال أحمد البشير، وهو ينتظر في طابور تحت الشمس أمام مخبز شمال الخرطوم لفرانس برس: "منذ 3 أسابيع عليّ الانتظار لأكثر من ساعة في هذا الطابور حتى أوفر لأسرتي الخبز، واليوم (الأحد) قال المخبز إنه لن يعطي الشخص أكثر من 20 قطعة وزن الواحدة 70 غراماً، وهذا بالكاد يكفي أسرتي المؤلفة من 10 أفراد لوجبتين".

وشاهد مراسل "فرانس برس" النساء ينتظمن في طابور خاص، بينما يقف الرجال في طابور آخر وقد راوح عددهم بين 50 و70 شخصاً.

وأكد أصحاب المخابز أنهم لم يتسلموا حصتهم كاملة من الطحين، وقال محمد المكي صاحب مخبز لـ"فرانس برس": "منذ ما قبل عيد الأضحى بعشرة أيام نحصل فقط على 50% من حصتنا اليومية من الطحين، ولذلك اضطررنا إلى خفض الإنتاج".
وأفاد مصدر حكومي طلب عدم إيراد اسمه أن "عدداً من مطاحن القمح توقف عن الإنتاج نتيجة عدم وفاء الحكومة ببعض الالتزامات المالية المتفق عليها مع المطاحن".

ويستهلك السودان وفق إحصاءات رسمية 2,5 مليون طن من القمح سنوياً، ينتج منها 800 ألف طن.

وقالت الموظفة بدرية حسين (45 عاماً) لـ"فرانس برس": "صرنا وزوجي نتشاطر واجب جلب الخبز، بحيث أقف صباحاً وهو يقف في المساء"، مضيفة "إنني أهدر وقتي بالوقوف هنا، إذ يفترض أن أساعد أبنائي في الذهاب إلى المدرسة قبل أن أمضي إلى مكان عملي".

ويشهد الاقتصاد السوداني ارتفاعاً في معدل التضخم الذي بلغ وفق إحصاءات رسمية في تموز/ تموز الماضي نحو 64 %.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رفعت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية كانت تفرضها على الخرطوم منذ عقود.

وكان من المتوقع أن يكون لقرار واشنطن أثر إيجابي، لكن الاقتصاد السوداني لم يستفد منه، وفق مسؤولين سودانيين، من جراء تحفظ المصارف العالمية عن التعامل مع نظيراتها السودانية.

(فرانس برس)

المساهمون