مزارعو غزة يخسرون 60% من إنتاج الجوافة

مزارعو غزة يخسرون 60% من إنتاج الجوافة

01 أكتوبر 2019
بدأ مزارعو الجوافة في قطاع غزة حصاد ثمار أشجارهم(Getty)
+ الخط -


يقول مزارعون في قطاع غزة إنهم خسروا 60 في المائة من إنتاجهم هذا العام من فاكهة الجوافة، مقارنة بالموسم الماضي؛ الأمر الذي يهدد استمرار زراعة الفاكهة الخريفية بشكل خطير، خلال الأعوام المقبلة.

وبدأ مزارعو الجوافة في قطاع غزة حصاد ثمار أشجارهم قبل أيام، لكن موسم هذا العام فقد ما يزيد عن نصف الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية؛ بسبب انتشار آفات زراعية بشكل كبير، وازدياد ملوحة مياه الري.

وفي إحدى أكبر مزارع الجوافة في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، يحاول المزارع محمود زعرب (65 عاماً) أن ينقذ ما يمكن إنقاذه من أشجار الجوافة بمزرعته، بعد أن غزتها آفة "النيماتودا" عبر استخدام أدوية خاصة بمكافحتها.

ويقول زعرب، لوكالة "لأناضول"، إنّ "أعداداً كبيرة من الأشجار أصابتها آفة النيماتودا، وقضت عليها أو أتلفت ثمارها؛ الأمر الذي تسبب بتناقص الإنتاج هذا العام بنسبة تصل إلى 60%.. إذا لم نستطع القضاء على الآفة العام المقبل، فلن يكون هناك إنتاج"، مضيفاً أنّ "فطر الفيوزاريوم أصاب مزارع مجاورة لمزرعته، وتسبب بتلف أعداد كبيرة من أشجار الجوافة فيها".

ويوضح المزارع زعرب أنّ ملوحة مياه الري تزداد بشكل متسارع سنوياً؛ بسبب معدلات الاستهلاك العالية من المياه الجوفية، وتسرّب مياه البحر والمياه العادمة إلى الآبار الجوفية.

في السياق، يقول أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة، إنّ "مساحات الأراضي المزروعة بأشجار الجوافة في أنحاء القطاع، تبلغ نحو 2500 دونم، خلال الموسم الحالي".

وكانت مساحة الأراضي المزروعة بالجوافة في غزة تبلغ 6 آلاف دونم في العام 2005، حسب بيانات رسمية سابقة.

ويضيف البسيوني، في تصريح لـ"الأناضول"، أنّ "الجوافة أحد المحاصيل الاستراتيجية بقطاع غزة، وعليها إقبال من المواطنين، حيث يتم تسويقها بشكل جيد وبأسعار مناسبة في الأسواق المحلية"، مشيراً إلى أنّ أكثر ما يهدد قطاع زراعة الجوافة في غزة، هو ارتفاع نسبة ملوحة المياه بسبب الاستهلاك الجائر لها.

ويوضح البسيوني أنّه يمكن للمزارعين التعامل بشكل فعال مع آفة "النيماتودا" وفطر "الفيوزاريوم"، عبر عمليات المكافحة المختلفة مثل تعقيم التربة قبل الزراعة ومعالجة الأشجار بعد حصاد الثمار.


وينتج قطاع غزة نحو 3 آلاف طن من فاكهة الجوافة سنوياً، ويتراوح سعر الكيلوغرام منها حسب جودتها ما بين 2-4 شواقل (عملة إسرائيلية) (الدولار يعادل 3.5 شواقل).

وحسب بيانات وزارة الزراعة بغزة، فإن متوسط إنتاج الدونم الواحد (1000 متر مربع) نحو 1.7 طن من الجوافة سنوياً، فيما يقدر معدل استهلاك الفرد السنوي في قطاع غزة من الفاكهة الخريفية بـ 5-6 كيلوغرامات.

ويبدأ موسم حصاد الجوافة، بداية سبتمبر/ أيلول من كل عام، ويستمر حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ويشارك المئات من العمال في قطف ثمار الجوافة التي يعتبر موسمها مصدر رزق جيدا لهم.

وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة نحو 173 ألف دونم، منها 82 ألف دونم مزروعة بالخضروات، و71 ألفا و400 دونم مزروعة بالفاكهة، وفق بيانات سابقة لوزارة الزراعة الفلسطينية، كما ويساهم القطاع الزراعي في غزة بنسبة 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الذي بلغ، العام الماضي، 2.731 مليار دولار.

 

(الأناضول، العربي الجديد)

دلالات