بوادر خلاف إيراني سعودي بشأن أسعار النفط

بوادر خلاف إيراني سعودي بشأن أسعار النفط

07 مايو 2018
السعودية وإيران عضوان في أوبك (Getty)
+ الخط -
مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، بدأت بوادر خلاف سعودي إيراني تلوح في الأفق، خصوصا مع اقتراب انعقاد مؤتمر "الدول المصدرة للنفط" (أوبك) في يونيو/ حزيران لتقييم اتفاق تخفيض إنتاج النفط الذي ساهم بشكل رئيس في رفع الأسعار. 

واعتبر مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون التجارية والدولية، أمير حسين زماني، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "فارس"، أن محاولة الولايات المتحدة والسعودية الاستحواذ على أسواق إيران التصديرية هي حرب نفطية.

وأوضح زماني، في مؤتمر صحافي على هامش فعاليات "المعرض الدولي للصناعة النفطية"، في طهران اليوم الاثنين، أن المسؤولين السعوديين يحاولون دائما عبر تخفيض الأسعار والمشاكسات، الاستحواذ على الأسواق التصديرية للنفط الإيراني.

ولفت إلى أنه يتعين التريث على ضوء وضع إيران في "أوبك"، إذ إن طهران تدعم قرارات "أوبك" في الظروف العادية، غير أنها تضع مسألة بيع النفط في صدارة أولوياتها.

واتهم مساعد وزير النفط الإيراني السعودية باستخدام أساليب تنافسية غير نزيهة. ولم يرِد رد سعودي رسمي على هذه الاتهامات.

وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قد قال، يوم الأحد، إن إيران تؤكد دائما على ضرورة عدم تسييس أسواق الطاقة عبر فرض القيود المالية والتجارية والتقنية، التي ستلحق الضرر بالمنتجين والمستهلكين الكبار في السوق.

وأوضح زنغنه أن إيران تدعم أسعار النفط المعقولة، التي تشجع بدورها المنتجين على مواصلة الإمداد، ومن جهة أخرى لا تحدث خللا بنمو الاقتصاد العالمي. واعتبر أن توترات مصطنعة هي السبب وراء الارتفاع الحالي في أسعار النفط الخام.



وفي سياق متصل، عبر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن قلقه من نقص محتمل في طاقة إنتاج الخام الفائضة، لكنه يعتقد أن السوق باتت أفضل حالا بعد تخفيضات الإنتاج التي قادتها "أوبك" في عام 2016.

وارتفعت أسعار النفط مع استمرار اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين "أوبك" ومنتجين آخرين من بينهم روسيا.

وقال الفالح: "نحن قلقون من شح طاقة الإنتاج الفائضة في هذه الأيام... لكننا نشعر بأن القطاع في حال أفضل مما كان عليه حين بدأنا في 2016، ورغم أننا نشهد هذا التحسن لا نشعر بالتأكيد بأننا بلغنا المراد بتحقيق الاستقرار الكامل للسوق".

وأضاف أن طاقة الإنتاج الفائضة ستكون من بين الموضوعات التي ستطرح للمناقشة في اجتماع وزراء الطاقة والنفط بدول أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا الشهر المقبل.

وذكر أن السعودية لا تستهدف سعرا معينا للنفط، غير عابئ بما جاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" في الرابع من مايو/ أيار من أن الرياض تريد أن يسجل النفط 80 دولارا للبرميل على الأقل هذا العام.

وتابع: "بالتأكيد لا نستهدف سعرا. هدفنا منذ البداية تحقيق الاستقرار وإعادة التوازن لأسواق النفط".

وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا ملتزمة بالوصول إلى الامتثال الكامل باتفاق عالمي تقوده "أوبك" لتقليص إنتاج النفط في مايو.

وبلغ إنتاج النفط الروسي 10.97 ملايين برميل يوميا في إبريل/ نيسان دون تغير عن أعلى مستوى في 11 شهرا المسجل في مارس/ آذار ومتجاوزا المستهدف في إطار الاتفاق المبرم مع منتجي النفط الآخرين.


(العربي الجديد، رويترز)