شركات سيارات تستأنف الإنتاج وأخرى تخفّضه في ظل كورونا

شركات سيارات تستأنف الإنتاج وأخرى تخفّضه في ظل كورونا

03 مايو 2020
آلاف العمال يعودون إلى المصانع (ألكسندر كورنر/Getty)
+ الخط -

تعيش شركات إنتاج السيارات ارتباكاً متواصلاً مع استمرار انتشار فيروس كورونا في عدد كبير من الدول. وفيما تخطط شركات لخفض إنتاجها، أعلنت شركات أخرى خلال الأسبوع الماضي استئناف نشاطها.

وتخطط شركة نيسان لخفض عدد السيارات التي تنتجها في اليابان في مايو/أيار بنسبة 78% عن مستواها قبل عام، بينما تفاقم تداعيات فيروس كورونا مشاكل الشركة التي تعاني مصاعب بالفعل جراء هبوط في المبيعات.

وأظهرت وثائق أن "نيسان" تخطط لتصنيع حوالي 13400 مركبة الشهر القادم، مقارنة مع حوالي 61 ألف وحدة في مايو العام الماضي. وأشارت الوثائق أيضا إلى أن نيسان تخطط لخفض إنتاجها المحلي في يونيو/حزيران إلى 33700 مركبة، هبوطا من حوالي 63700 وحدة قبل عام، وهو ما يمثل أيضا انخفاضا بنسبة 43% عن خطة سابقة لتصنيع حوالي 59300 وحدة.

من جهة أخرى، استأنفت فولكسفاغن، أكبر مصنع في العالم للسيارات من حيث المبيعات، العمل بأكبر مصانعها في فولفسبورغ بألمانيا يوم الاثنين الماضي، حتى مع استمرار ارتفاع مستوى المخزونات بكافة القطاع.

وشجع تراجع معدلات الإصابة في ألمانيا على تخفيف قواعد العزل العام، ويعتمد صناع السيارات على قدرة البلاد على رصد واحتواء فيروس كورونا من أجل إعادة ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا للنشاط.

وبدأ في فولفسبورغ حوالي ثمانية آلاف عامل، في صناعة السيارات مجددا، بما في ذلك السيارة فولكسفاغن غولف. وقالت فولكسفاغن إنه من المقرر تصنيع 1400 سيارة هذا الأسبوع، وهو ما يتبعه ستة آلاف سيارة في أسبوعين.

وقال أندرياس توستمان، عضو مجلس إدارة العلامة التجارية فولكسفاغن المسؤول عن الإنتاج، إن طاقة الإنتاج التي سيبدأ بها المصنع ستكون عند نحو 10% إلى 15%، وستصل إلى 40% من مستويات ما قبل الأزمة في الأسبوع التالي.

أيضاً، بدأت شركة "فولفو" للسيارات المملوكة للصين استئناف الإنتاج في مصنعها الرئيسي في السويد، الاثنين، بعد إغلاقه بسبب تفشي كورونا. وأكدت الشركة، أنه سيتم تعديل حجم الإنتاج في مصنع "تورسلاندا" في مدينة غوتنبرج لتلبية الطلب في السوق وكذلك سجلات الطلبات الحالية.

وكانت فولفو أعلنت إغلاق مصنعها في مدينة غينت ببلجيكا، الذي يقوم بتصنيع السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات حتى الخامس من إبريل/نيسان، فضلاً عن مصانع أخرى في مدينة شارلستون بولاية ساوث كارولينا الأميركية.

كما قررت مجموعة "بي إم دبليو" الألمانية لصناعة السيارات إغلاق مصانعها في أوروبا وجنوب أفريقيا، أي ما يساوي نصف قدراتها الإنتاجية، حتى 19 إبريل بسبب وباء كورونا، وفق ما أعلن رئيسها أوليفر تسيبسي.

وتتوقع المجموعة أن يكون لذلك تأثير على نتائج أدائها للعام 2020 وتراجع كبير لأرباحها قبل اقتطاع الضرائب، في حين كانت تقديراتها السابقة تشير إلى زيادة في الأرباح في العام الحالي.

المساهمون