النفط يصعد وسط علامات على كبح الإنتاج الأميركي

النفط يصعد وسط علامات على كبح الإنتاج الأميركي

24 ديسمبر 2018
ارتفع عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة(Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسواق النفط، اليوم الإثنين، بدعم من علامات على أن موجة الهبوط التي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة قد تبدأ في كبح إمدادات الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام حاليا، على الرغم من استمرار الضغوط الناجمة عن المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي.

وزاد خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 30 سنتا أو 0.56 بالمائة إلى 54.12 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07.44 بتوقيت غرينتش، بعدما قفز خلال التعاملات إلى 54.66 دولارا للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 15 سنتا أو 0.33 بالمائة إلى 45.74 دولارا للبرميل، وكان الخام صعد إلى 46.24 دولارا في وقت سابق.

وتعافت أسعار الخام من الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الآونة الأخيرة، حيث هبط برنت 11 بالمائة على مدى الأسبوع، مسجلا أدنى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2017 يوم الجمعة، كما خسر الخام الأميركي 11 بالمائة الأسبوع الماضي في أضعف أداء أسبوعي منذ يناير/ كانون الثاني 2016.

وهبط الخامان القياسيان أكثر من 35 بالمائة من ذروتهما المسجلة في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، ودفع هبوط الأسعار منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تقليص خططهم للحفر في العام المقبل.
ودعمت طفرة الإنتاج الصخري الأميركي البلاد لتحتل المركز الأول بين منتجي النفط في العالم، متفوقة على السعودية وروسيا.

ولا تزال صورة الاقتصاد الكلي وأثرها على الطلب النفطي يضغطان على الأسعار. وهبطت أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من تباطؤ التدفقات التجاري، لا سيما في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

ورغم العلامات التي تشير إلى تباطؤ الإمدادات الأميركية، فإن الإنتاج العالمي لا يزال يفوق الطلب، واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، بدءا من يناير/ كانون الثاني لكبح المعروض.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أمس الأحد، إن أوبك وحلفاءها سيعقدون اجتماعا استثنائيا إن لم تكف التخفيضات لتحقيق التوازن في السوق.
وذكر المزروعي أن لجنة المراقبة المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين ستجتمع في باكو في أذربيجان أواخر فبراير/ شباط أو أوائل مارس/ آذار.

وما زاد من المخاوف بشأن وفرة المعروض هو تقرير أصدرته شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، والذي أظهر ارتفاع عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة بواقع عشر منصات في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر/ كانون الأول إلى 883 حفارا.


(رويترز)

المساهمون