الكويت تزود محطات كهرباء عراقية بالوقود لإعادة تشغيلها

الكويت تزود محطات كهرباء عراقية بالوقود لإعادة تشغيلها

20 يوليو 2018
تزداد النقمة على الحكومة بسبب التقنين الكهربائي (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الكهرباء في الحكومة العراقية، أن الكويت قررت تزويد محطات الكهرباء المتوقفة في البلاد بالوقود لتشغيلها.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي للوزارة مصعب المدرس اليوم الجمعة، نشرته وكالة الأناضول.

وقال البيان إنه "بتوجيه من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ستباشر وزارة النفط الكويتية بتجهيز وزارة الكهرباء العراقية بوقود الغازأويل لتشغيل الوحدات التوليدية المتوقفة ودعم الوحدات العاملة".

ويأتي تزويد الكويت العراقَ بالوقود، بعد قرار طهران إيقاف العمل بعقد مبرم مع بغداد منذ سنوات يقضي بتزويدها بـ1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

وأضاف المدرس: "ستصل السبت إلى موانئ البصرة (جنوب) بارجة كويتية محملة بكمية 30 ألف متر مكعب من وقود الكازاويل، كدفعة أولى، وستتوالى الكميات بشكل دوري على مدى الأيام المقبلة".

ويتزامن هذا التحرك مع مساعي الحكومة العراقية للحد من نقص الطاقة في البلاد، والذي فجّر احتجاجات شعبية واسعة متواصلة منذ 9 تموز/ يوليو الحالي في محافظات ذات كثافة سكانية شيعية جنوب البلاد.

من جهته، قال محمد فتحي المتحدث باسم وزير الكهرباء العراقي للأناضول، إن "الوزارة بدأت التحرك على دول الجوار بهدف حلحلة أزمة الطاقة، في مجالي الوقود وتجهيز الطاقة الكهربائية".

وأضاف فتحي أن "الوزارة تعمل بكل إمكانياتها لتشغيل جميع المحطات الكهربائية، ورفع معدلات الإنتاج بما يقلل من ساعات قطع التيار".

وبحسب بيانات رسمية، يستورد العراق الكهرباء من إيران منذ نحو 10 سنوات، وبلغ إجمالي أموال ما تم شراؤه من الكهرباء أكثر من 6 مليارات دولار، وهو ما يكفي لبناء 12 محطة كهرباء تستطيع حل أزمة انقطاع الكهرباء بشكل دائم.

ووفق أرقام معلنة من وزارة الكهرباء العراقية أخيراً، فإن البلاد تنتج 15 ألفًا و900 ميغاواط من الكهرباء. ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية، لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع. 

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.
(الأناضول، العربي الجديد)