أسهم بنوك السعودية تهوي بسبب مدفوعات الزكاة

أسهم بنوك السعودية تهوي بسبب مدفوعات الزكاة وخسائر أميركا تضغط على الخليج

23 ديسمبر 2018
معنويات مستثمري الخليج تتضرر بسبب انخفاض الأسهم الأميركية(فرانس برس)
+ الخط -

هوت البورصة السعودية، اليوم الأحد، عقب الكشف عن اتفاق يقضي بسداد البنوك السعودية 4.5 مليارات دولار لخزانة الدولة ضمن تسويات لمطالبات زكاة مستحقة عليها عن السنوات السابقة لصالح الهيئة العامة للزكاة والدخل.

ورغم استعادة الأسهم السعودية جزءا من خسائرها اليوم بعد موجة بيع شهدها القطاع المصرفي حين أعلنت البنوك التوصل إلى اتفاق مع الهيئة العامة للزكاة والدخل لتسوية خلاف بشأن زيادة الالتزامات، إلا أن أسهماً واصلت انخفاضها الحاد في مقدمتها سهم مصرف الراجحي، أحد أكبر البنوك السعودية.

وتضررت معنويات المستثمرين في الخليج بسبب الانخفاض الحاد لأسهم وول ستريت يوم الجمعة، مع تأثر الأسواق العالمية سلبا بإغلاق الحكومة الأميركية وقرار رفع سعر الفائدة على الدولار ربعاً في المائة، وتراجعت بورصات دبي وأبوظبي وقطر والكويت.

ونزل مؤشر البورصة السعودية أكثر من اثنين في المائة، وبحلول الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش كان منخفضا 1.6 في المئة. غير أنه قلص الخسائر عند الإغلاق إلى 0.3 في المائة، وتعافى سهم مصرف الراجحي، الذي خسر ما يصل إلى 5.7 في المائة في التعاملات المبكرة، ليغلق مرتفعا 1.2 في المائة.

وأعلنت البنوك السعودية، يوم الخميس، عن دفعها نحو 16.8 مليار ريال (4.5 مليارات دولار) ضمن تسويات لمطالبات زكاة مستحقة عليها عن السنوات السابقة لصالح الهيئة العامة للزكاة والدخل في البلاد.

وتُستحق هذه المبالغ على البنوك بعد توصلها إلى اتفاق مع الهيئة العامة للزكاة، ينهي الخلاف على طريقة حساب الزكاة بين الجانبين عن 7 سنوات تنتهي في 2017.

وسيدفع مصرف الراجحي، أحد أكبر البنوك السعودية وأوسعها انتشارا، النصيب الأكبر من المبلغ بـ5.4 مليارات ريال، 1.4 مليار دولار، وتراجع السهم 1.2% إلى 83.8 ريالاً، كما سيدفع بنك الرياض نحو 3 مليارات ريال (800 ألف دولار).


كذلك تراجعت البورصة المصرية مع هبوط سهم الشركة المصرية للاتصالات 3.9 في المائة والبنك التجاري الدولي 3.4 في المائة. ونزل المؤشر الرئيسي للسوق 1.3 في المائة.

البورصة السعودية

واصل سوق الأسهم السعودية نزيف النقاط اليوم الأحد، وفي أولى جلسات الأسبوع؛ وسط تراجع كل من مؤشريه الرئيسي والموازي، واستمر المؤشر العام للسوق "تاسي" في تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلا أقل مستوياته في 16 جلسة.

وتراجع تاسي بنسبة 0.29% في الختام، فاقدا 22.78 نقطة، تراجعت به لأقل مستوياته في 16 جلسة عند مستوى 7730.58 نقطة، مقارنة بأقل مستوى منذ جلسة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عند 7702.99 نقطة.

وانخفضت تداولات السوق الرئيسي مع تراجع السيولة لـ 2.88 مليار ريال بالتداول على 115.7 مليون سهم، مقارنة بـ 3.43 مليارات ريال من خلال تداولات على 133.32 مليون سهم بالجلسة الماضية.

وهبط المؤشر العام للسوق نتيجة خسائر شبه جماعية لقطاعاته، ولا سيما بضغط من قياديات السوق، وتصدر قطاع الإعلام والخدمات التجارية الخسائر بنحو 2.5% لكل منهما، يليه إنتاج الأغذية بنسبة 1.6%.

وضغطت على أداء المؤشر الرئيسي للسوق خسائر قطاعي المواد الأساسية والاتصالات بنسبة 0.67%، و0.33% على التوالي.

وفي المقابل، اقتصرت الارتفاعات على 4 قطاعات، أبرزها التأمين بنسبة 0.9%، وتجزئة السلع الكمالية بـ 0.5%.

وتصدر "الأسماك" خسائر 112 سهما في ختام التعاملات بنسبة 9.9%، وحل "متلايف" على رأس 63 سهما تمسك باللون الأخضر بـ 9.95%.

وسيطر سهم "الراجحي" على السيولة بقيمة 332.23 مليون ريال، واستحوذ "الإنماء" على الكميات بـ 14.15 مليون سهم.


وبالمثل، استمر نزيف النقاط بالسوق الموازي "نمو" لليوم الرابع على التوالي، بتسجيله خسائر بنحو 1.4% أفقدته 33.34 نقطة من رصيده الذي تراجع لمستوى 2366.91 نقطة، وهو أقل مستوى في 18 جلسة.

وهبطت التداولات في الموازي؛ وسط انكماش بالسيولة لـ 1.09 مليون ريال بالتداول على 48.77 ألف سهم، مقارنة بسيولة بلغت 3.12 ملايين ريال في جلسة الخميس الماضي من خلال تداولات تمت على 186.06 ألف سهم.

واستقرت أسهم الموازي بشكل جماعي باستثناء كل من "باعظيم" و"ثوب الأصيل" المتراجعين بنسبة 1.95%، و0.16% على التوالي.

واستحوذ "ثوب الأصيل" على التداولات بالسوق الموازي بسيولة قيمتها 489.82 ألف ريال، وبكميات 24.49 ألف سهم.

واختتم السوق جلسة يوم الخميس الماضي على تراجع لليوم الثالث على التوالي، مسجلاً أعلى خسائره في 24 جلسة، وعمق السوق الموازي "نمو" خسائره.

زكاة البنوك

قال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى ميناكورب للخدمات المالية في دبي، لرويترز "حتى ولو كانت البنوك جنبت المخصصات المناسبة للضرائب (الزكاة) التي لم يتم تسويتها، فإنه مبلغ نقدي كبير يخرج من ميزانيات البنوك".

وأضاف "في حين أن صفقات الدمج والاستحواذ وارتفاع أسعار الفائدة، وهو من شأنه تحسين صافي هوامش الفائدة (ربحية البنك)، من الأسباب الرئيسية لتسجيل أسهم البنوك أداء أفضل من المؤشر الرئيسي، (نرى) مخاطر نزولية وتحولا طبيعيا للمستثمرين داخل القطاع".

وأعلن البنك السعودي البريطاني عن تسوية قيمتها 1.6 مليار ريال (426 مليون دولار) مع السلطات السعودية، بينما قال مصرف الراجحي إنه توصل إلى تسوية مقابل 5.4 مليارات ريال. (الدولار = 3.7519 ريالات).


وثار الخلاف بين البنوك والسلطات منذ بداية العام على الأقل بسبب مطالبات إضافية للزكاة لسنوات ترجع إلى عام 2002.

وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وهي أكبر شركة في بورصة المملكة، 0.2 في المئة، ليدعم السوق. كما كان سهم زين السعودية بين الرابحين مرتفعاً 2.3 في المائة.

سوق دبي

ونزل مؤشر سوق دبي 1.2 في المائة بفعل أسهم قطاع العقارات. وخسرت أسهم داماك العقارية 4.5 في المائة، وفقد سهم إعمار العقارية 3.8 في المائة، بينما هبط سهم الاتحاد العقارية خمسة في المائة.

وتراجعت أسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة مع تأثر معنويات المستثمرين بزيادة جديدة في تكاليف الاقتراض بالولايات المتحدة.

بورصة أبوظبي

وتراجع مؤشر بورصة أبوظبي 0.8 في المائة يوم الأحد بفعل أسهم الطاقة، بعد أن فقد نفط خام برنت 2.3 في المائة ليهبط إلى 53.10 دولاراً يوم الخميس، وهوى سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 9.5 في المائة.

البورصة القطرية

انخفض مؤشر البورصة القطرية 1.2 في المائة مع نزول أسهم قيادية مثل صناعات قطر أكثر من اثنين في المائة، وصعد سهم مزايا قطر للتطوير العقاري 1.6 في المائة. وكانت الشركة قد أعلنت يوم الخميس أنها تنوي دراسة الاندماج مع البندري للعقارات.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قالت شركة مزايا قطر إنها قررت عدم المضي قدما في صفقة الاستحواذ على برج التورنيدو الإداري في منطقة الخليج الغربي بالدوحة. ونزل سهم مزايا قطر 12 في المائة منذ بداية العام.


وارتفع سهم بنك ظفار يوم الأحد بعد إعلان البنك التجاري القطري، وهو مساهم رئيسي في البنك الوطني العماني، أنه لن يدعم اندماج الأخير مع بنك ظفار، وزاد سهم ظفار ثلاثة في المائة، بينما لم يطرأ تغير يذكر على سهم الوطني العماني.

بورصة سلطنة عمان

واستقر مؤشر بورصة سلطنة عمان دون تغير يذكر، وقال البنك الوطني العماني يوم الأحد إنه سيضع مصالح جميع المساهمين في الاعتبار عند تقييم جدوى الاندماج مع بنك ظفار.

البورصة المصرية

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي في ختام تعاملات اليوم الأحد، متأثرة بمبيعات الأجانب، وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 خلال جلسة اليوم بنسبة 1.45% ليغلق (دون حاجز 13000 نقطة) عند مستوى 12947.35 نقطة خاسراً 190.23 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 بنسبة 0.61% لينهي الجلسة على 674.06 نقطة، وانخفض أيضاً المؤشر الأوسع نطاقًا إيجي إكس 100 بنسبة 0.85% ليغلق على 1684.36 نقطة.

وتراجع المؤشر متساوي الأوزان ايجي إكس 50 بنسبة 1.2% ليغلق على 2119.60 نقطة، وخسر رأس المال السوقي خلال جلسة اليوم نحو  7.2 مليارات جنيه، ليغلق على 737.67 مليار جنيه، مقابل 744.9 مليار جنيه بنهاية تداولات يوم الخميس الماضي.

وتم التداول خلال جلسة اليوم على 101.4 مليون ورقة مالية بقيمة تداول بلغت نحو  399.2 مليون جنيه من خلال 16.2 ألف عملية.

وشهدت جلسة اليوم التداول على 172 سهماً، ارتفع منها 23 سهماً، فيما حافظ 38 سهماً آخر على سعر الإغلاق السابق، وانخفض 111 سهم.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، فقد اتجهت تعاملات الأجانب للبيع بصافي 3.34 ملايين جنيه، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب للشراء بصافي 1.1 مليون جنيه و2.22 مليون جنيه على التوالي.

(العربي الجديد، رويترز)

دلالات

المساهمون