الدولار يتراجع في الخرطوم بعد تدفق نفط الجنوب

الدولار يتراجع في الخرطوم بعد تدفق نفط الجنوب

01 سبتمبر 2018
الجنيه السوداني يرتفع في الخرطوم (Getty)
+ الخط -
تراجع سعر الدولار في السودان بالسوق الموازية إلى 39 جنيهاً نهاية الأسبوع الماضي، ولكن وكالة التراس العالمية إحدى وكالات التحويل في بريطانيا، قالت إنها تحول الدولار حالياً بـ34 جنيهاً سودانياً.

وكان الدولار قد وصل خلال الفترة السابقة إلى 49 جنيهاً، وظل الدولار يشهد تراجعاً نسبياً خلال الأسبوع، في ظل توقعات خبراء ومتعاملين بوصوله إلى أدنى مستويات له في حدود 25 جنيهاً.

وأرجع تجار ومتعاملون في السوق الموازية التراجع إلى بدء ضخ نفط جوبا عبر أنابيب الخرطوم، ووفرة المعروض منه في السوق مما ساهم في خفض سعره. ويذكر أن شراء النفط من الخارج كان أكبر عوامل ارتفاع سعر صرف الدولار.

وشهد الدولار ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة السابقة مع زيادة الطلب عليه وقلة المعروض منه برغم إجراءات اتخذها البنك المركزي للحد من المضاربة في السوق الموازية والمتمثلة في تجفيف السيولة من المصارف بغرض تحجيم شراء الدولار وتخزينه لأنه يحفظ قيمة الثروة في ظل ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى مستويات خيالية.

وهو الأمر الذي أثر سلباً على كثير من السلع المنتجة محلياً والتي تعتمد على استيراد الخام إضافة إلى السلع المستوردة.

ومع تراجع أسعار الدولار في السوق الموازية، كشفت جولة قامت بها "العربي الجديد"، في عدد من أسواق مواد البناء حدوث انخفاض في الأسعار وتراجع كبير لسلعتى الحديد والإسمنت، وانخفض طن الإسمنت إلى حدود 5 آلاف جنيه بدلاً عن 7 آلاف جنيه، كما تراجع سعر طن الإسمنت إلى 35 ألف جنيه بدلاً عن 40 ألف جنيه في السابق.

وقال أحد موردي الإسمنت لـ"العربي الجديد"، إن انخفاض أسعار الدولار ساهم بشكل كبير في تراجع نسبي للأسعار. وذلك بسبب تخوفنا من الخسارة، خاصة أن غالبية المصانع المنتجة محلياً تستورد مدخلات إنتاج السلعة بالدولار، مبيناً أنه إذا انخفض سعر الدولار بصورة أكبر يضطر بعدها التجار إلى تخفيض الأسعار لدخول بضائع جديدة إلى الأسواق بأسعار تنافس الحالية، ولذا بدأنا في مجاراة احتمالية السوق المقبل حتى لا نخسر.

أما مورد حديد التسليح (السيخ)، محمد المهدي فقال لـ"العربي الجديد"، إن سلعة حديد التسليح مرتبطة بصورة مباشرة بالدولار، فإذا ارتفع يزيد سعرها، أما الانخفاض فيؤثر مباشرة على الأسعار. وأضاف هذه تجارة لا تعرف المجاملة أبداً، لأننا نتعامل بمليارات الجنيهات، ويمكن بتراجع طفيف في الدولار أو زيادة بسيطة تؤثر على مجمل الأعمال.

المساهمون