فرنسا تقرر فرض اقتطاع ضريبة الدخل شهرياً من المصدر

أخيراً حسم رئيس الحكومة الفرنسي إدوار فيليب قضية الضريبة على الدخل، فأعلن، أمس الثلاثاء، أن الاقتطاع الشهري من المصدر سيبدأ، كما كان منتظرا، في الأول من شهر يناير/كانون الثاني 2019.

وبذلك، أنهى رئيس الحكومة جدلاً واسعاً، ووضع حدا للتردد، الذي أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه، قبل أيام، ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن الأخير قد يتراجع عن فرض هذا الإصلاح، أو تأجيله، لشهور، على الأقل، حتى تكتمل التجارب ويتم حلّ كل الإشكالات التي يمكن أن تحدث، مستقبلا.

وقد طمأن رئيس الحكومة إدوار فيليب الفرنسيين، بأن كل شيء جاهز لتنفيذ الإصلاح، في الأول من يناير/كانون الثاني القادم. وكشف أن الحكومة عملت كثيراً على الموضوع، وأجري مشاورات كثيرة بين وزارة المالية والفاعلين الاقتصاديين.  

وكانت مصادر، من بينها صحيفة "لوباريزيان"، قد نقلت عن قسم الضرائب حدوث عشرات الآلاف من الأخطاء أثناء فترة التجريب، وألقت بالشكوك حول مخاطر حدوث خلل برمجي كبير.

بدوره، اعترف وزير العمل بإمكانية حدوث بعض المشاكل في بداية تطبيق الإصلاح، لكنه شدد على أن "التجارب التي أجريت لم تكشف أي خلل"، مضيفاً "ربما ستحدُث بعض الصعوبات الصغيرة في شهر يناير/كانون الثاني، والأمر عادي".

تجدر الإشارة إلى أن نحو 60 في المائة من الفرنسيين يؤيدون هذا الإصلاح، لكن ماكرون، كان متردداً، خلال الفترة الأخيرة في تطبيقه، ولم يُعرف كيف ستكون ردودهم بعد انضمام بلادهم لقائمة الدول التي تفرض الاقتطاع الشهري على الضريبة من المصدر، لا سيما أن فرنسا، كانت تمثل استثناءً في الاتحاد الأوروبي بهذا المجال.