السعودية تبحث خفض إنتاج أوبك بنحو مليون برميل نفط

بدأت العديد من الدول المنتجة للنفط في التحرك باتجاه خفض الإنتاج، خلال الفترة المقبلة، ويأتي ذلك متزامناً مع انخفاض أسعار الخام عالميا إلى أقل من 70 دولاراً لبرميل برنت يوم الجمعة الماضي.

وفي هذا السياق، تبحث السعودية مقترحاً لخفض إنتاج أوبك وحلفائها من النفط بما يصل إلى مليون برميل يومياً، وذلك حسبما أبلغ مصدران قريبان من المناقشات "رويترز"، اليوم الأحد.

وأضاف المصدران أن المحادثات لم تنته بعد لأن جانبا كبيرا يتوقف على حجم التراجع في الصادرات الإيرانية، بعد أن بدأت أميركا في فرض العقوبات عليها.

وقال أحد المصدرين: "ثمة نقاش عام يدور في هذا الصدد. لكن السؤال هو حجم الخفض الذي تحتاجه السوق". 

ويأتي ذلك في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط نحو واحد بالمائة، أول من أمس الجمعة، مع ارتفاع المعروض العالمي وتخوّف المستثمرين من أن يتباطأ الطلب على النفط. 

وتدنى خام القياس العالمي مزيج برنت عن 70 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى منذ أوائل إبريل/نيسان الماضي. 

وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد قد صرّح أمس السبت، أن العراق والسعودية اتفقا على العمل معاً، من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأضاف أن وزير النفط العراقي ناقش مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال اجتماع في بغداد ربط شبكة كهرباء بين البلدين لتلبية احتياجات العراق من الكهرباء.

ويضخ العراق حاليا نحو 4.6 ملايين برميل نفط يومياً، وهو ثاني أكبر منتج بعد السعودية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويصدر العراق معظم نفطه عبر الموانئ الجنوبية، وهو ما يمثل أكثر من 95 % من إيرادات الدولة.

وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان الأسبوع الماضي، إن العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط وطاقة التصدير في العام المقبل مع التركيز على الحقول الجنوبية، مضيفا أنه يقترب من إبرام اتفاق مع شركات عالمية.

ويستهدف العراق الوصول لطاقة إنتاج خمسة ملايين برميل يوميا في 2019 في حين من المتوقع أن يسجل متوسط الصادرات نحو 3.8 ملايين برميل يوميا.

وفي وقت سابق، منحت الولايات المتحدة العراق إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران لمدة 45 يوما. ويتيح هذا الإعفاء للعراق مواصلة شراء الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران.

(العربي الجديد، رويترز)