شركات سعودية تبحث عن فرص بالعراق لتعويض خسائر الحصار

شركات سعودية تبحث عن فرص بالعراق لتعويض خسائر حصار قطر

14 سبتمبر 2017
تسويق للصناعات الغذائية السعودية في العراق (الأناضول)
+ الخط -

تتجه الشركات السعودية صوب العراق بحثاً عن فرصة استثمار تعوضها عن الخسائر التي لحقت بها جراء تداعيات الحصار الاقتصادي على قطر.

وقال مسؤولون عراقيون، أمس الأربعاء، إن 60 شركة سعودية ستشارك لأول مرة منذ نحو 27 عاما بمعرض بغداد الدولي في دورته الرابعة والأربعين المزمع افتتاحه نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. 

وأبلغ مسؤول عراقي رفيع بوزارة التجارة في بغداد "العربي الجديد"، أن 60 شركة حتى الآن تم تسجيلها في المعرض، ولذا تم تخصيص جناح كبير للشركات السعودية لأول مرة.

وحسب المسؤول، فإن الشركات السعودية التي سجلت أسماءها رسمياً في معرض بغداد خليط من قطاعات مختلفة، ما بين شركات حديد وصلب وإسمنت وفوسفات وأجهزة كهربائية وصناعات غذائية، مثل المراعي والربيع، فضلا عن شركات ملابس وسجاد وغيرها، إضافة إلى شركات تجميع سيارات وإلكترونيات وشركات إنشاء وتعمير.

وتابع "يمكن القول إن الشركات السعودية تشمل أغلب القطاعات التي يركز عليها معرض بغداد بنسخته الحالية، حيث يسعى لجذب شركات تساهم في عمليات الإعمار والتأهيل للمدن المدمرة".

وتنطلق دورة معرض بغداد الدولي يوم 21 من تشرين الأول 2017 وتستمر لغاية الثلاثين منه.

ويرى مراقبون أن الانفتاح السعودي التجاري على العراق يأتي ضمن مساع سعودية لتعويض شركاتها الكبيرة التي تكبدت خسائر قاسية نتيجة مشاركتها في الحصار الذي فرضته السعودية مع دول أخرى على الدوحة وأدى إلى إنهاء أنشطتها التجارية بالدوحة.

وقال الخبير الاقتصادي العراقي ومستشار السوق العراقية للأوراق المالية أحمد جمال الهاشمي، إن السعودية أرادت من خلال مشاركتها المكثفة في المعرض تعويض خسائر شركاتها بسبب الحصار على قطر من جانب، وقطع الطريق على إيران التي أغرقت السوق العراقية بالبضائع لأبعاد سياسية مستقبلية، لإنقاذ الاقتصاد العراقي من الهيمنة الإيرانية من جانب آخر.

ويأتي هذا التطور بعد نحو شهر من زيارة وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، إلى العراق على رأس وفد رسمي ضم ممثلي شركات القطاع الخاص والعام في المملكة. وأسفرت الزيارة عن اتفاق مع الجانب العراقي على ضرورة سعي الجانبين للانفتاح في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.

المساهمون