الحر يكبد مزارع الدواجن الفلسطينية خسائر باهظة

الحر يكبد مزارع الدواجن الفلسطينية خسائر باهظة

19 مايو 2016
دواجن نافقة في غزة (العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أدت موجة الحر التي تضرب الأراضي الفلسطينية الفترة الحالية، إلى تكبد أصحاب المزارع ومربي الدواجن، في قطاع غزة تحديداً، خسائر مالية باهظة من جراء نفوق الآلاف منها، في ظل غياب التجهيزات اللازمة للتعامل مع مزارع الدواجن في حالة ارتفاع درجات الحرارة.
ويقول مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة طاهر أبو حمد، إن موجة الحر الأخيرة أدت لنفوق نحو 80 ألف دجاجة بمعدل 5% من إجمالي الدواجن، من جراء الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، فضلاً عن أزمة التيار الكهربائي التي تعصف بالقطاع.
ويؤكد أبو حمد، لـ"العربي الجديد"، أن الدواجن تعتبر الأكثر تأثراً بدرجات الحرارة على مستوى قطاع الثروة الحيوانية في غزة خلال فصلي الصيف والشتاء، وعدم توفر المزارع المغلقة التي يسهل التحكم بدرجات الحرارة فيها بفعل أزمة التيار الكهربائي واعتماد المزارعين على نظام المزارع المفتوحة.
ويوضح المسؤول الحكومي أن غياب التجهيزات الخاصة بالمزارع وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في ظل استمرار أزمة التيار الكهربائي، سيؤدي إلى ارتفاع أعداد الدجاج النافق وزيادة الخسائر المالية لأصحاب المزارع الغزيين.
ويقدر عدد مزارع الدواجن العاملة في القطاع بنحو 1500 مزرعة تعمل على إنتاج مليونين ونصف مليون دجاجة شهرياً لسد احتياجات المستهلكين في غزة دون الحاجة لاستيراده من الكيان الإسرائيلي، وفقاً لإحصائيات وزارة الزراعة في غزة.
ويتأثر مربو الدواجن في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات بدرجات الحرارة في فصلي الصيف والشتاء من جراء عدم وجود التجهيزات اللازمة للمزارع واعتماد الغالبية العظمى من أصحابها على نظام المزارع المفتوحة بدلاً من المغلقة.
ويشير أبو حمد، إلى أن المزارعين في القطاع المحاصر منذ عام 2006 يضطرون للقيام بأساليب بدائية كرش المياه في المزارع للحفاظ على الدواجن وضمان تقليل معدل الدجاج النافق، وضمان أقل نسبة ممكنة من الخسائر المالية التي يتعرض لها صاحب المزرعة.
ويضيف أن وزارة الزراعة، تراقب عمل المزارع بشكل دائم في فصلي الصيف والشتاء وتقوم بالتنسيق مع أصحابها لاتباع الإرشادات اللازمة للحيلولة دون تكبدهم خسائر مالية باهظة من جراء ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
إلى ذلك، لفت المسؤول الحكومي إلى أن المزارع العاملة في القطاع قادرة على سد احتياجات المواطنين الغزيين خلال شهر رمضان مع ضبط الأسعار، بما يتناسب مع القدرة الشرائية لنحو مليوني مواطن.

المساهمون