ليبيا..دول غربية تطالب بتسليم المنشآت النفطية لحكومة الوفاق

ليبيا..دول غربية تطالب بتسليم المنشآت النفطية لحكومة الوفاق

10 اغسطس 2016
قوات حفتر ترفض تسليم تصدير النفط لحكومة الوفاق(Getty)
+ الخط -

طالبت ست دول غربية، في إعلان مشترك، بأن تعود كل المنشآت النفطية في ليبيا، "من دون تأخير ولا تحفظات"، إلى سلطة حكومة الوفاق الوطني الليبية.

وجاء في الإعلان أن حكومات ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة تطالب بأن تعود السلطة على كل المنشآت النفطية "من دون شروط مسبقة ولا تحفظات ولا تأخير إلى ايدي السلطات الوطنية الشرعية"، في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني.

وطالبت الدول الست "كل الأطراف بالامتناع عن القيام بأي عمل عدائي، وتجنب أي عمل يمكن أن يضر بالمنشآت النفطية في ليبيا أو يعرقل عملها".

وأعربت عن "قلقها إزاء التوتر المتصاعد قرب مرفأ الزويتينة النفطي"، حيث أهم البنى التحتية النفطية على الشاطىء الشرقي للبلاد على بعد حوالى 80 كلم جنوب غرب مدينة بنغازي.

وهددت القوات الموالية للواء خليفة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا، والمعارضة لحكومة الوفاق الوطني، بالتدخل في الزويتينة ضد حرس المنشآت النفطية في هذا المرفأ.

وكانت حكومة الوفاق الوطني قد أعلنت عزمها على الإشراف مجددا على تصدير النفط الليبي المتوقف منذ أشهر عدة، بسبب الخلافات السياسية وهجمات الجهاديين.

إلا أن السلطات الموازية في شرق البلاد، المدعومة بقوات اللواء حفتر، لا توافق على تسليم تصدير النفط لحكومة الوفاق.

وهددت قوات حفتر في السادس والعشرين من تموز/يوليو بـ"ضرب" ناقلات النفط التي تتعامل مع سلطات طرابلس وحشدت عشرات الآليات في مدينة أجدابيا (900 كلم شرق طرابلس) قرب الزويتينة، مما أثار مخاوف من نشوب معارك.

واعتبرت قوات حرس المنشآت النفطية هذا الأمر محاولة لوضع اليد على المنشآت النفطية، التي تسيطر عليها منذ سقوط نظام معمرالقذافي عام 2011 وأكد عزمه على الدفاع عنها.

وقال المتحدث باسم هذه القوات، علي الحاسي: "نحن مستعدون لمواجهة قوات (سلطات الشرق) ولن نسمح لها بالسيطرة على الموانئ"، مضيفا: "نتوقع أن تتخذ (حكومة الوفاق الوطني) موقفا حازما ضد تهديدات" القوات التي يقودها حفتر.

وخوفا من "مواجهة وشيكة" حثت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي، التي تتخذ من طرابلس مركزا لها، الطرفين على ضبط النفس للحفاظ على المنشآت النفطية.

وقال مدير المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن "الطرفين سيتحملان مسؤولية الحفاظ على المنشآت أمام الشعب الليبي".

وحث الطرفين "على ضبط النفس وتجنب أي عمل يمكن أن يضر بالبنى التحتية لمرفأ الزويتينة، خصوصا عبر استخدام المنشآت النفطية درعا أو زرعها بالألغام والمتفجرات".

وكانت قوات حرس المنشآت النفطية قد صدت محاولة تسلل من تنظيم الدولة، داخل مرفأ الزويتينة، قرب رأس لانوف.

وحيال هذا الوضع، أعربت الدول الست عن "دعمها الجهود التي بذلتها حكومة الوفاق الوطني للوصول إلى حل سلمي للمشاكل، التي تؤثر على صادرات الطاقة في ليبيا".

وخلص الإعلان المشترك إلى أن "من مصلحة كل الليبيين دعم الجهود، التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني، لتقديم الخدمات الأساسية للشعب الليبي"، معتبراً أن من "الضروري جدا" استئناف صادرات النفط.

المساهمون