تفاوت مؤشرات البورصات... ومحاولات دولية للسيطرة على تداعيات "كورونا"

تفاوت مؤشرات البورصات عالمياً... ومحاولات دولية للسيطرة على تداعيات "كورونا"

03 مارس 2020
عودة المنحى الصعودي للمؤشرات الأميركية (Getty)
+ الخط -
شهد عدد من البورصات العالمية صعوداً في المؤشرات، إثر نوبة الهلع التي طاولت المستثمرين في الأسواق الدولية نتيجة تداعيات فيروس "كورونا" المستجد على الاقتصاد العالمي. فيما تراجعت الأسهم اليابانية الثلاثاء نتيجة مخاوف من أن دول مجموعة السبع الكبرى ربما لا تعلن عن رد منسق مفصل للحد من الأضرار الاقتصادية لوباء فيروس كورونا.

وتراجع المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 1.22% ليغلق عند 21082.73 نقطة بعد أن قال مصدر في مجموعة السبع لرويترز إن المجموعة تضع مسودة بيان لكنه لا يحوي حاليا أي ذكر لإنفاق مالي جديد أو خفض منسق لأسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يصدر البيان عن مجموعة السبع اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء في الوقت الذي يواجه فيه صانعو السياسات صعوبات للرد على الانتشار العالمي للفيروس الشبيه بالإنفلونزا. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.36% إلى 1505.12 نقطة.

وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي يأمل فيه مستثمرون بأن تتجه بنوك مركزية كبرى وحكومات صوب خطوات لمواجهة الضربة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2%، عقب قفزة لمؤشرات وول ستريت أمس. وارتفعت جميع القطاعات الفرعية، فيما قادت قطاعات السفر والترفيه، والخدمات المالية، والتأمين، والتي تضررت في السابق، المكاسب.

ومن بين الأسهم التي سجلت تحركات فردية، قفز سهم هالو فريش الألمانية لتوصيل الوجبات 5.4% بعد أن توقعت الشركة نمو الإيرادات والأرباح الأساسية في 2020.

وقفزت بورصة وول ستريت في نهاية تعاملات الاثنين مع اقبال المستثمرين على الشراء بعد تطمينات من بنوك مركزية بأنها جاهزة للتصدي للآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، وذلك في أعقاب موجة المبيعات الحادة التي شهدتها الأسبوع الماضي.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 1296.81 نقطة، أو 5.1%، إلى 26706.17 نقطة بينما صعد المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 136.01 نقطة، أو 4.60%، ليغلق عند 3090.23 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 384.80 نقطة، أو 4.49%، إلى 8952.17 نقطة.

وسجل المؤشر داو جونز أكبر مكاسبه ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ الثالث والعشرين من مارس/آذار 2009 في حين سجل المؤشران ستاندرد اند بورز وناسداك أكبر مكاسبهما ليوم واحد منذ السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2018 .

فيما وسعت عقود برنت مكاسبها في التعاملات اللاحقة على التسوية وصعدت ثلاثة دولارات، أو 6.0%، إلى 52.66 دولاراً للبرميل

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الاثنين إن الحكومة مستعدة لتراجع اقتصادي محتمل بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن أسس الاقتصاد قوية. وسجلت المملكة المتحدة حتى الآن 40 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وحذر جونسون من أنه قد تحدث زيادة كبيرة.

وشرح في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "لا شك أن شيئا مثل وباء واسع ستكون له كل أنواع العواقب، وهناك دائما احتمال لتراجع اقتصادي أيضا وأنتم ترون ذلك حول العالم.. ونحن مستعدون لذلك". وأضاف قائلا "لكن لا تنسوا أن أسس اقتصاد المملكة المتحدة قوية جدا".

بدورها، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن البنك مستعد لاتخاذ "إجراءات مناسبة ومحددة الأهداف" لمكافحة الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

وقالت لاغارد في بيان "تفشي فيروس كورونا وضع سريع التطور وهو ما يثير مخاطر على الآفاق الاقتصادية وعمل الأسواق المالية". وأضافت قائلة "البنك المركزي الأوروبي يراقب عن كثب التطورات وتأثيراتها على الاقتصاد... نحن جاهزون لاتخاذ إجراءات مناسبة ومحددة الأهداف بما تمليه الضرورة وبما يتناسب مع المخاطر الكامنة".

في السياق، أشارت ماجدة قنديل رئيسة دائرة البحوث الاقتصادية في مصرف الإمارات المركزي بحديث لإذاعة دبي إلى أن المصرف سيعيد تقييم توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا.

ولفتت إلى أنه "بالنظر إلى ما حدث بالفعل، وبالنظر إلى الآثار المترتبة على سلاسل الإمداد والطلب، واضطراب النقل والسياحة وإلغاء فعاليات، هذا سيؤثر سلبا على النمو العالمي، وأعتقد أن الإمارات ستشهد بعض هذا التأثير إذ يجب علينا التحلي بالواقعية في هذا الشأن". وكان صندوق النقد الدولي توقع العام الماضي أن تسجل الإمارات نموا بنسبة 2.5% في 2020.


(رويترز, العربي الجديد)

المساهمون