محاولات لإنهاء أزمة الغاز في غزة

محاولات لإنهاء أزمة الغاز في غزة

26 يناير 2016
قطاع غزة يعاني من أزمة غاز (فرانس برس)
+ الخط -

قال مدير الهيئة العامة للبترول في غزة، أحمد الشنطي، إنّ إدارة الهيئة في الضفة الغربية أبلغتهم عن نيتها التعاقد مع شركة إسرائيلية جديدة لتوريد كميات إضافية من الغاز للضفة وقطاع غزة، مشيراً إلى أنّ القطاع يعاني منذ قرابة ثلاثة أشهر من نقص حاد في كميات الغاز.

وأضاف الشنطي، لـ"العربي الجديد"، أنّ كميات الغاز التي تورد إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم الحدودي، الذي يعد المنفذ التجاري الوحيد لغزة، لم يطرأ عليها أي زيادة منذ إبلاغهم بتوقيع العقد يوم الخميس الماضي.

ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي في كمية الغاز المدخلة إلى غزة، في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه على القطاع منذ صيف عام 2007، فضلاً عن إغلاقه معبر الشجاعية (ناحل عوز)، شرق القطاع، في الأول من شهر أبريل/نيسان 2010، والذي كان مخصصا لدخول كافة مشتقات الوقود.

وتوقع مدير الهيئة العامة للبترول في غزة أن يطرأ تحسن على أزمة الغاز خلال الأيام القادمة، وتحديدا بعد انحسار المنخفض الجوي العميق، الذي يضرب القطاع منذ عدة أيام.

وأوضح أن كميات الغاز التي تدخل إلى غزة خلال الفترة الجارية تقدر بنحو 40% من الكميات الإجمالية التي يحتاجها القطاع يوميا، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية ستبقى تتفاقم يوما بعد الآخر، ما لم تورَّد كميات إضافية من غاز الطهو الذي يزيد استهلاكه خلال فترة المنخفضات الجوية.

ويحتاج القطاع في الأيام العادية من الغاز إلى نحو 350 طناً يومياً، ولكن الكمية ترتفع خلال فصل الشتاء ومع موجات الصقيع، لتشغيل المواطنين المدافئ وكذلك زيادة استهلاك أصحاب مزارع الدجاج لغاز التدفئة، بالمقابل تبلغ القدرة الاستيعابية القصوى لمعبر كرم أبو سالم، نحو 250 طنا يوميا.

ولفت إلى أن كميات الغاز المحدودة التي تدخل إلى القطاع تخصص غالبا للقطاعات المهمة كالمزارع والمطاعم والمخابز، مبينا أن القطاع سيكون بحاجة لقرابة الشهر للخروج من تداعيات المشكلة الحالية في حال انتهاء الأزمة.

يذكر أن كميات الغاز التي كانت تدخل إلى غزة في الأيام العادية لا تكاد تكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع في ظل عدم وجود كميات مخزنة داخل القطاع، لافتقار معبر كرم أبو سالم التجاري لبنية تحتية تؤهله لتخزين الغاز بضعة أيام.

ويعمل معبر كرم أبو سالم، الواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح، جنوبي القطاع، نحو ثماني ساعات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، كما يغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والإجازات وكذلك في الأحداث الطارئة، رغم أن المعبر غير مجهّز لتوفير احتياجات نحو مليوني مواطن في غزة.

المساهمون