قلق فرنسي من تزايد الاستحواذات الصينية

قلق فرنسي من تزايد الاستحواذات الصينية

22 فبراير 2018
دار لانفان أعرق دور الأزياء الفرنسية (فرانس برس)
+ الخط -


اشترت مجموعة "فوسون" الصينية غالبية أسهم دار "لانفان"، أعرق دور الأزياء الفرنسية العاملة حالياً، والتي تواجه صعوبات مالية، ما أثار القلق مجددا من اتساع دائرة الاستحواذات الصينية على شركات فرنسية كبرى.

وقبل الصفقة كانت "لانفان" مملوكة لسيدة الأعمال شو لان شو- وانغ المقيمة في تايوان بنسبة 75% والمتعهد الألماني رالف باتيل اللذين سيبقيان شريكين بأسهم أقلية في لانفان، بحسب بيان صادر بشكل مشترك عن المجموعتين الفرنسية والصينية، اليوم الخميس.

وتمتلك "فوسون الصينية" في فرنسا كامل حصص مجموعة "كلوب ميد" منذ 2015. وكانت صفقة "كلوب ميد" قد أثارت الجدل حول استحواذ مجموعات صينية على الشركات الفرنسية الرائدة.

ومن بين الاستثمارات الصينية الكبرى في فرنسا في السنوات الأخيرة مطار تولوز- بلانياك (جنوب غرب) الذي يملك تجمع شركات صينية 49.9% من حصصه، وشركة صناعة السيارات "بي إس آ" (بيجو وسيتروان) التي تعد مجموعة "دونغفنغ" من أبرز المساهمين فيها، يضاف إلى ذلك حقول كروم العنب في بوردو وأراض زراعية.

والجمعة الماضي طرح رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إجراءات جديدة لحماية الشركات الفرنسية، التي تكتسب أهمية استراتيجية، مؤكدا في المقابل رفض الحمائية.

وفي قطاع الموضة، تمتلك "فوسون" 25% من العلامة التجارية "ايرو" منذ يونيو/ حزيران 2016. ولا معلومات حول الأوضاع المالية لدار "لانفان"، لكن وبحسب التقرير المالي السنوي الأخير المقدم في ديسمبر/كانون الأول 2016 فإن خسائر الدار بلغت 20.3 مليون يورو.

وأسست الدار جان لانفان في 1889، وقد عادت المجموعة لتحقيق الأرباح في 2007 لأول مرة منذ 35 عاما. وتقدم الدار تصاميم مخصصة للنساء والرجال والأطفال وإكسسوارات تشمل الأحذية والمنتجات الجلدية.

(فرانس برس)