مصر تخفض دعم زراعة القمح إلى الثلث

مصر تخفض دعم زراعة القمح إلى الثلث

07 فبراير 2016
مصر أكبر مستورد للقمح في العالم (فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الزراعة المصري، عصام فايد، اليوم الأحد، إن 91% من مزارعي القمح في بلاده، وهي من أكبر مستوردي القمح في العالم، سيحصلون على دعم نقدي قدره 1300 جنيه (166 دولاراً) للفلاح عن الفدان الواحد وبحد أقصى 25 فداناً.

وأوضح الوزير المصري في مؤتمر صحافي، اليوم، أن: "عدد المزارعين المستفيدين بالقمح يبلغ 3.108 ملايين مزارع عن مساحة 3.025 ملايين فدان".

وكانت مصر تدفع 420 جنيهاً لأردب القمح (حوالي 150 كيلوغراماً) في النظام القديم قبل أن يخفضها وزير التموين الحالي، خالد حنفي، إلى 320 جنيهاً (40.8 دولاراً)، أي كانت تدفع إلى ما يصل إلى 200 دولار زيادة في الطن عن سعر القمح المستورد.

ويبلغ متوسط إنتاجية الفدان من القمح في مصر نحو 20 أردباً (ما يعادل 3 أطنان)، وهو ما يعني أن الدعم الذي يصل إلى المزارعين للفدان، وفق السعر التفضيلي عن القمح المستورد يصل إلى 600 دولار، لكن مع نظام الدعم الجديد فإن الفدان سيحصل فقط على 166 دولاراً.

وقال مراقبون إن "الحكومة المصرية بهذا النظام قد قلصت دعم القمح في مصر إلى الثلث أو ما نسبته 27.6% من قيمة الدعم القديم، وبنسبة خفض بلغت 72.4%".

وكانت مصادر في وزارة التموين المصرية، قالت لـ"العربي الجديد" إن: "هناك شبهات فساد داخل أروقة الوزارة التي يقودها الوزير خالد حنفي، في عمليات شراء القمح من المزارعين في البلاد".

وذكرت وزارة الزراعة المصرية في بيان صحافي، اليوم، أن: "مساحة القمح المزروعة حتى الآن تبلغ 3.354 ملايين فدان مقابل 3.550 ملايين فدان في المحصول الماضي".

وتبدأ مصر زراعة محصول القمح خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام ويبدأ الحصاد في منتصف أبريل/نيسان وينتهي في منتصف يوليو/ تموز.

وبحسب بيان الحكومة، فإن: "منظومة الدعم الجديدة ستساعد الحكومة على تحديد مساحة الأرض المزروعة بالقمح ونوعيته، كما ستدخل المزارعين ضمن منظومة الاقتصاد الرسمي في مصر وسيتم التعامل ماديا من خلال المصارف".

ويقول التجار إن "ما يصل إلى مليون طن من محصول العام الماضي البالغ 5.3 ملايين طن ربما كان قمحا أجنبيا في حقيقة الأمر لكن وزارة التموين نفت ذلك مرارا".

وخفضت مصر استيرادها من القمح في 2014-2015 إلى 4.6 ملايين طن من 6.4 ملايين طن في 2013-2014 وفقاً لمنظومة الخبز الجديدة، والتي أنهت الكثير من عمليات تهريب الدقيق (الطحين) المدعم، بحسب تصريحات حكومية.

ويهدف تغيير نظام الدعم إلى إنهاء مشكلة خلط القمح المستورد بالقمح المحلي بهدف الاستفادة من الدعم الذي تدفعه الدولة لمزارعي القمح.

وأضاف حنفي أن "احتياطي بلاده من القمح يكفي حتى منتصف مايو/ أيار القادم".

 



اقرأ أيضاً:
استكمال محاكمة 13 مسؤولا مصريا بوزارة الزراعة بتهم فساد
شبهات فساد في صفقات استيراد مصر للقمح الروسي

دلالات

المساهمون