كيف تفاعلت أسواق الأسهم والمعادن والعملات مع تطورات كورونا؟

كيف تفاعلت أسواق الأسهم والمعادن والعملات مع تطورات كورونا؟

08 ابريل 2020
الدولار يرتفع في تعاملات اليوم (Getty)
+ الخط -
تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع استمر يومين، إذ زاد عدد الوفيات الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا مجدداً في إسبانيا، بينما أصبحت فرنسا رابع دولة تعلن عن ارتفاع معدل الوفيات لأكثر من عشرة آلاف.

وهوى سهم تيسكو البريطانية للبيع بالتجزئة 7% ليتذيل المؤشر ستوكس 600 بعد أن قالت الشركة إنّ التكاليف المرتبطة بفيروس كورونا تبلغ ما يصل إلى 925 مليار جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار).

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9%، بعد بداية قوية للأسبوع بفضل آمال بأن الإصابات لا تسجل ارتفاعا في أكثر المناطق تضررا في أوروبا والولايات المتحدة. وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.2% مع تجاوز معدل الوفيات الناجم عن الإصابة بالفيروس في البلاد 6100، بينما هبط المؤشر داكس الألماني 0.8% بعد أن ارتفع ما يزيد عن 8% في اليومين الماضيين.


وأغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة للجلسة الثالثة على التوالي، اليوم الأربعاء، بعدما أنهى رئيس الوزراء شينزو آبي، حالة الضبابية في السوق، بإعلان حالة الطوارئ التي طال انتظارها مما دفع مستثمرين لشراء أسهم مشغلي السكك الحديدية ومتاجر التجزئة، لتغطية مراكز مكشوفة.

وأغلق المؤشر نيكي مرتفعاً 2.13% إلى 19353.24 نقطة ليقترب من ذروة 25 مارس/ آذار عند 19564 نقطة بينما كسب المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.59% إلى 1425.47 نقطة.

وإلى جانب تغطية المراكز المكشوفة، عقب إعلان حالة الطوارئ التي تمنح سلطات إضافية للحكومة للضغط على المواطنين للبقاء في منازلهم والشركات لإغلاق أبوابها، فإنّ آمال تباطؤ الوفيات بسبب فيروس كورونا تعزز الأسواق.

وكانت بورصة وول ستريت أغلقت منخفضة، مساء الثلاثاء، بعد جلسة متقلبة، صعدت خلالها بدعم من علامات أولية على أن تفشي فيروس كورونا في بعض أكبر بؤره في الولايات المتحدة، ربما أنه يستقر لكن هبوط أسعار النفط كان له تأثير سلبي في المراحل الأخيرة من الجلسة.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 26.13 نقطة، أو 0.12%، إلى 22653.86 نقطة بينما نزل المؤشر ستاندرد أند بورز500 الأوسع نطاقاً 4.27 نقاط، أو 0.16%، ليغلق عند 2659.41 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضاً 25.98 نقطة، أو 0.33%، إلى 7887.26 نقطة.

وتراجعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع تفوق قوة الدولار وجني الأرباح على الاتجاه للعزوف عن المخاطر؛ بسبب المخاوف المتعلقة بارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في شتى أنحاء العالم. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1646.26 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد الصعود إلى أعلى مستوى، منذ العاشر من مارس/ آذار، أمس الثلاثاء، عند 1671.40 دولاراً.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1685.70 دولاراً للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم 1% إلى 2197.09 دولارا للأوقية، بينما جنى البلاتين 0.7% ليصل إلى 739.02 دولاراً للأوقية. وارتفعت الفضة 0.3% إلى 15.05 دولاراً للأوقية، بعدما لامست أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.

وارتفع الدولار، اليوم الأربعاء، إذ عاود المستثمرون الإقبال على الملاذات الآمنة، مما أفقد العملات مرتفعة المخاطر بعض المكاسب التي حققتها، وذلك بفضل آمال بتباطؤ أزمة فيروس كورونا في أوروبا ونيويورك.


وصعدت العملة الأميركية مقابل معظم العملات الرئيسية، بعد يوم من تكبدها أسوأ انخفاض مقابل سلة من العملات في نحو أسبوعين. ولم يكن هذا كافيا لتعويض الخسائر التي تكبدها الدولار في الأيام الأخيرة، لكنه جاء بعد نهاية جلسة سلبية في وول ستريت أمس الثلاثاء ومع انتهاء ارتفاع في أسواق الأسهم الآسيوية استمر على مدى يومين.


وكانت أكبر مكاسب للدولار مقابل نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي شديدَي التأثر بالمخاطر واللذين تراجعا نحو 0.4%. وسجل الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات 0.6137 دولار أميركي وبلغ الدولار النيوزيلندي 0.5962 دولار أميركي.

وارتفع الدولار مقابل الجنيه الإسترليني واليورو والين والفرنك السويسري. ويقتفي الدولار منذ شهر بشكل وثيق الإقبال على المخاطرة إذ يتدافع المستثمرون والشركات الذين يخشون الأسوأ لشراء العملة الأميركية.

وصعدت العملة الأميركية في أحدث تعاملات 0.1% إلى 1.0871 دولار لليورو وصعد بالنسبة ذاتها مقابل الإسترليني إلى 1.2315 دولار على الرغم من أنه يظل غير قادر على تعويض الانخفاضات التي سجلها أمس الثلاثاء.

وارتفعت العملة الأميركية 0.2% مقابل الين والفرنك إلى 108.93 ين و0.9714 فرنك.

ويظهر إحصاء "رويترز" أنّ عدد حالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا بلغ 81 ألفاً و451 في أنحاء العالم، مع إصابة قرابة 1.4 مليون.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون