العراق: برلمانيون يتّهمون المالكي بإهدار 27 مليار دولار

اتهم برلمانيون عراقيون رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، بإهدار 27 مليار دولار كانت مخصصة لتحسين قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد خلال فترة توليه منصب رئاسة الوزراء.

وقال النائب عن التيار المدني، فائق الشيخ علي، في مؤتمر صحافي عقد في مبنى البرلمان العراقي، اليوم الأحد، إن "نوري المالكي أهدر 27 مليار دولار كانت مخصصة لتحسين قطاعات الطاقة الكهربائية في البلاد خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء"، متهماً إياه بتحمل المسؤولية الكاملة عن تردي منظومة الطاقة الكهربائية في عموم البلاد.

وأضاف أنَّ "المالكي بدّد 27 مليار دولار، وهو من يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هدر هذه المبالغ والتي كانت قد خصصت لتحسين قطاع الكهرباء".

وتأتي هذه التصريحات بعد خروج تظاهرات حاشدة في عموم البلاد شملت محافظات البصرة والنجف وكربلاء والناصرية وبغداد طالب خلالها المتظاهرون بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي من منصبه محملين إياه المسؤولية عن تردي قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد.

وكشف محللون أنَّ هذه المبالغ ليست الوحيدة التي أهدرها نوري المالكي خلال فترة توليه لرئاسة الوزراء لثماني سنوات مضت، وهو ما أدى إلى تردٍ كبير جداً ليس في قطاع الطاقة الكهربائية فحسب بل في كافة مؤسسات وقطاعات الدولة.

اقرأ أيضاً: الفساد يكبّد العراق 360 مليار دولار خلال 9 سنوات

وقال الخبير الاقتصادي عبد الواحد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن الأموال التي أهدرها المالكي هو وأعضاء حزبه حزب الدعوة، تقدّر بما يعادل ميزانية 10 دول عربية تقريباً، لافتاً إلى أنَّ "مبلغ 27 مليار دولار يعتبر ميزانية لدولة كاملة أهدرها المالكي على مختلف المشاريع الوهمية التي وظّف فيها أقاربه وأبناء عمومته والقياديين من حزب الدعوة تحت رئاسته".

وأضاف: "هناك 800 ترليون دينار عراقي أيضاً أهدرها المالكي ولا أحد يعلم حتى اليوم أين ذهبت هذه الأموال وأين صرفها المالكي سوى ما تم الكشف عنه من مشاريع وهمية صرفت عليها مليارات الدولارات، فتحول المالكي وزعماء حزبه وأقاربه في ليلة وضحاها إلى أثرى أثرياء العالم".

واعتبر المحللون أنَّ المالكي في فترة حكمه لثماني سنوات كرئيس للوزراء قبل أن يشغل حالياً منصب نائب رئيس الجمهورية تسبب بإهدار كل ميزانية العراق على مشاريع وهمية، ولكن حتى اليوم لم تتم محاسبته أو ملاحقته قانونياً بسبب نفوذه وتزعمه للعديد من المليشيات المسلحة، بحسبهم.

اقرأ أيضاً: السطو على 28 قصراً في العراق بـ20 مليار دولار